×
محافظة المنطقة الشرقية

«الغذاء والدواء» تواصل عملها خلال إجـازة عيد الفطر

صورة الخبر

وسط أروقة وممرات المسجد النبوي والروضة الشريفة تفوح رائحة الطيب الزكية حيث يتشرف منسوبو رئاسة الحرمين بتبخير الزوار ورواد الحرم النبوي بأفخر أنواع العود من أهمها «العود الأزرق و العود الكمبودي والعود الفاخر من الدرجة الأولى والسوبر والدبل سوبر حيث أن الأفضل والأزكى رائحة من تلك الأنواع هو العود الأزرق والكمبودي، ويعتبر هذان النوعان من أفخر أنواع العود التي تستخدم لغرض تبخير الأروقة والممرات. أما الفحم المستخدم لغرض التبخير فمصدره «القرض» والذي يعتبر من أجود الأنواع التي لا تصدر شررًا ولا رائحة ويحافظ على لهيبه. مسيرة التبخير العطرة وفي جولة لـ «المدينة» تمت بالتنسيق مع الشيخ عبدالواحد حطاب مدير علاقات رئاسة الحرمين بالمدينة المنورة حيث بدأت الجولة مع المختصين بعملية التبخير وحاملي الطيب «وعد وعبدالرحمن وحامد» من فرع الرئاسة إلى داخل الحرم النبوي، وحسب هؤلاء فإن مسيرة عملية التبخير تبدأ من فرع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين القريب جدًا من ساحات الحرم فهنالك يتم الاستعداد لتجهيز المباخر وإشعال الجمر استعدادًا لتبخير المسجد النبوي وبالتالي يتم توجيه عددًا من الأفراد التابعين للرئاسة والمختصين في عملية التبخير إلى أبواب الحرم النبوي وبحوزتهم ظروف بداخلها أجود أنواع العود يتم وضعها بكوب مملوء بماء زمزم لترطيب العود ومن ثم وضعه داخل المبخرة لتبدأ عملية التبخير ليستقبلوا الزوار بعبق رائحة العود ومن ثم يتم الانتقال إلى داخل أروقة وممرات الحرم النبوي مع الحرص على تطييب كل جزء من أجزاء الحرم حيث تبدو الفرحة حينها على وجوه الزائرين والمعتكفين خاصة مع سرعة انتشار الرائحة العبقة التي تتسارع بين جموع المتعبدين. فيما يتفاوت الزوار على حاملي الطيب للالتفاف حول المباخر لأخذ نصيبهم من تلك الرائحة الزكية التي تنتشر بين جنبات المسجد الشريف، كما أن للروضة الشريفة نصيبًا خاصًا من العود الفاخر فيتم التركيز في عملية تبخيرها وتطييبها من قبل أفراد الرئاسة رغم الكثافة العالية من الزوار إضافة إلى أن عملية التبخير لا تقتصر على مدة معينة حيث يكون الفراغ عند نفاد مادة العود التي تكون بداخل المباخر وإن لزم الأمر إلى إضافة كمية أخرى فلا يتردد أفراد الرئاسة في هذا الشأن حيث إن الفرحة تكون عامرة لديهم بشرف خدمة الحرمين الشريفين. تطييب الحرم 3 مرات يوميًا. هذا العمل الجليل «تبخير وتطييب المسجد النبوي» الذي يقوم ويشرف عليه أفراد رئاسة الحرمين يتكرر بشكل يومي بعد حرص وتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لتكون عملية التطييب على مدار السنة وبمعدل مرتين في اليوم الواحد مرة خلال ساعات الظهر والمرة الثانية بعد صلاة المغرب بعدد اثنين من المباخر بكل وقت، ويختلف توقيت وعدد عمليات التبخير خلال أوقات المواسم، ففي شهر رمضان المبارك تكون العملية مكثفة بمقدار ثلاث مرات في اليوم الواحد مرة خلال فترة ما بعد المغرب «الإفطار» ومرة بعد صلاة العشاء والأخيرة تكون بعد أول 10 ركعات من صلاة التراويح وبعدد من المباخر يصل عددها إلى 12 مبخرة موزعة على أفراد الرئاسة . الحطاب: مباخر نحاسية- فضية لأجود أنواع العود بالحرم النبوي من جانبه أشار المستشار ومدير العلاقات العامة والإعلام بالوكالة عبدالواحد بن علي الحطاب إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تكثف العديد من المباخر التي تستخدم في أروقة وممرات المسجد النبوي لاستقبال الزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك وأضاف بأن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوكالة قامت بتجهيز المباخر الخاصة لتطييب المسجد النبوي والتي يتم من خلالها استخدام أجود أنواع الفحم «القرض» وأفخر أنواع العود وأشار الحطاب إلى أن المباخر المستخدمة من النوع «الكولندي» النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقب لنفاذ الطيب منه. وقال إن إدارته قامت بالترتيب والتجهيز لشهر رمضان المبارك للعدد الكافي من المباخر من ضمنها ترتيب مواعيد التبخير ويأتي ذلك انطلاقًا من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله. معربًا عن شكره للدكتور عبدالرحمن بن العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام ووكيل الرئيس العام الدكتور علي بن سليمان العبيد على توجيهاتهم وعنايتهم بالمسجد النبوي الشريف. المزيد من الصور :