أيدت الهيئة العمالية العليا أخيرا حكم الهيئة الابتدائية في محافظة جدة بدفع 250 ألف ريال للشاهد المفصول في قضية التسمم الشهيرة في إحدى شركات الاتصالات (مكافأة نهاية الخدمة)، ليرتفع إجمالي المبلغ الذي حكم به لصالحه إلى نصف مليون ريال، إذ تسلم قبل ذلك ما يقارب الربع مليون أيضا تعويضا عن الفصل غير المشروع. وتعود القضية التي نشرتها «عكاظ» سابقا وتابعت تداعياتها خلال الفترة الماضية، إلى اتهام أحد مديري الشركة بدس السم لأحد موظفيه في الشاي، وبعد أن ساءت صحة الموظف المسموم شهد أحد زملائه (حسن عفان) في المحكمة الشرعية بتفاصيل ما حدث، فكافأته الشركة بالفصل. وفيما حكمت المحكمة الجزائية بجدة في وقت سابق بسجن القيادي (الجاني) ثلاث سنوات وجلده 200 جلدة، لجأ الشاهد المفصول إلى الهيئة الابتدائية بجدة والتي أصدرت حكما لصالحه يقضي بصرف مستحقاته. وأوضح الشاهد المفصول لـ «عكاظ» ترحيبه بتأييد الحكم من الهيئة العليا، مبينا أن رفع دعوى في ديوان المظالم بسبب اقتصار الحكم على التعويض المادي دون عودته للعمل، كما طالب في دعوى أخرى رفعها أمام محكمة جدة الجزائيه بتعويضه ثلاثة ملايين ريال نتيجة ما تعرض له من أضرار مادية ومعنوية ونفسية ومشكلات أسرية نتيجة قيامه بالشهادة لصالح زميله (المسموم).