توج المنتخب التشيلي بلقبه الثاني في كوبا أمريكا، للمرة الثانية على التوالي، ليحرم الأرجنتين من التتويج بلقبها الـ 15، وتقاسم الرقم القياسي لعدد التتويجات بالبطولة مع منتخب الأوروغواي، بعد هزيمتها للمرة الثانية على التوالي بركلات الترجيح في المباراة النهائية. بدأت القمة التي لعبت على أرضية ملعب "ميت لايف" في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، بسيطرة وخطورة أرجنتينية دون أن ينجح راقصو التانغو في زيارة شباك حارس برشلونة الإسباني، كلاوديو برافو. واتسم الشوط الأول بالخشونة من قبل الجانبين، ما استدعى طرد لاعب وسط تشيلي، مارسيلو دياز، عند الدقيقة 25، وظهير الأرجنتين الأيسر، ماركوس روخو، عند الدقيقة 43. عاد التشيليون في الشوط الثاني، ليسيطروا على مجريات اللعب، ويفرضوا أسلوبهم على المنتخب الأرجنتيني الذي ظهر وكانه لم يستفق من طرد روخو، ولكن دفاعه وحارسه، سيرجيو روميرو، كانا بالمرصاد لهجمات أبناء سانتياغو، لتنتهي الأشوط الأصلية بالتعادل السلبي، ويذهب الفريقان بالمباراة للأشوط الإضافية. وفي الشوط الإضافي الأول لم ينجح المهاجمين في فك عقدة الدفاع من قبل المنتخبين، برغم الفرصتين الخطيرتين اللتين أتيحتا للأرجنتين وتشيلي وأنقذاهما الحارسين، برافو وروميرو، لينتهي الشوط بنفس نتيجة سابقيه. لم تتغير النتيجة في الشوط الإضافي الثاني، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح لحسم المواجهة الصعبة بين رفاق ليونيل ميسي ورفاق أليكسيس سانشيز. وفي ركلة الجزاء حدث ما لم يكن يتخيله أو يتمناه كل مشجع للمنتخب الأرجنتيني، إذ أضاع ميسي ركلة الجزاء الأولى بعد ان أضاع أرتورو فيدال الركلة الاولى لتشيلي، ولكن لوكاس بيليا عاد وأضاع ركلة أخرى للأرجنتين، قبل أن تسجل تشيلي الركلة الخامسة وتتوج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخهم على التوالي.