مروان الطريقي –الوطن-سفراء: حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من مغبة السخرية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة في أرجاء البلاد، وقال إن ذلك يدخل في خانة سوء الأدب مع الله. وجاءت تلك التحذيرات في الخطبة التي ألقاها المفتي أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، وقال إن من سوء الأدب مع الله ما يقوله بعض الناس من السخرية بهذه الشريعة واستهزاء بها وبأحكامها وبالمتمسكين بها، وتلك من أخلاق المنافقين، الذين تنفلت ألسنتهم بما انطوت عليه قلوبهم من الخبث، ومن سوء الأدب مع الله، ظلم الناس بأموالهم وأعراضهم ودمائهم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. وأضاف: فالسخرية بهذا الدين والإنقاص منه والتشكيك بعموم الشريعة وشمولها وكمالها، أو الاعتقاد أنها غير صالحة وغير مواكبة لهذا العصر وضرورياته، كل هذا من الاستهزاء بالدين. وأشار مفتي عام المملكة إلى أن من سوء الأدب مع الله، السخرية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناهج التعليم الإسلامية، أو التشكيك بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والدعوة إلى ما من تعاليم الدين الإسلامي، مضيفاً: ومن سوء الأدب مع الله أن تستمر بطغيانك وشهواتك وضلالتك من غير خوف من الله. وبين أن منزلة الأدب من أعظم المنازل والمقامات، وأعظم الأدب مع الله بأن يفرد الشخص بجميع أنواع العبادة ويعتقد حقاً أن الله هو المعبود بحق وأن كل ما سواه باطل، وأن لا يجعل له شريكاً في عبادته، إضافة إلى محبتك لله –جل وعلا- صادقة من أعماق قلبك. وأضاف آل الشيخ أن من مظاهر الأدب مع الله توبتك إليه وإنابتك له عندما تزل أو تقع بالمخالفات. وقال: ومن مظاهر الأدب مع الله، تسليمك للقضاء والقدر، وإيمانك بأن ما شاء الله كان، وبما لا يشاء الله لم يكن، ومن مظاهر الأدب، حسن ظنك بربك فتعتقد بأن قضاء الله وقدره مبني على كمال حكمة ورحمة الرب وعدله، بالإضافة إلى إتيانك الصلاة بأحسن هيئة وإكمالها، ومن الأدب خشوعك في صلاتك وسكونك فيها وإتيانك أركانها وواجبتها ومستحباتها على أحسن حال مع الإخلاص لله في ذلك.