×
محافظة المنطقة الشرقية

مأساة الكرة الأرجنتينية تتضاعف بعد انسحاب ميسي من المشهد

صورة الخبر

نهائي مبكر... لقاء ثأري... من الممكن اطلاق مسميات كثيرة للمباراة الأبرز في دور الـ 16 من «يورو 2016»، والتي تجمع بين المنتخبين الإيطالي والإسباني. لا شك في اننا بصدد مشاهدة مواجهة تكتيكية على مستوى عالٍ، وخصوصا من الجانب الإيطالي صاحب الباع الطويل في هذا الجانب، خصوصا انه يسعى بالتأكيد الى الرد على رباعية نهائي «يورو 2014» على ايدي خصمه. أنتونيو كونتي يمتلك التشكيلة القادرة على إيقاف خطورة «الماتادور» والتي تكمن في خط الوسط بالتحديد بقيادة «المايسترو» اندريس انييستا والمتألق فرانشيسك فابريغاس. طريقة 3-5-2 الذي يتخذها كونتي أسلوباً لـ «الآزوري» تعد الامثل لايقاف المنتخب الاسباني، فتكتل 5 لاعبين في منتصف الملعب سيكون من شأنه إعاقة الهجمات بشكل كبير، ومن المؤكد أن المرتدات ستكون السلاح الابرز لكونتي في الهجوم على مرمى دافيد دي خيا من خلال غرازيانو بيللي وإيدر مارتينيز. ووفقاً لنقاط قوة المنتخب الإسباني المتمثلة في انييستا وفابريغاس، يتوجب على «الآزوري» اللعب بمحوري ارتكاز هما دانييلي دي روسي وثياغو موتا او ماركو بارولو من اجل ايقاف ثنائي خط الوسط وموزعَي الكرات في الجانب الاسباني واللذين يعول عليهما مدرب «الماتادور» فيسنتي دل بوسكي كثيراً، فهما يعتبران مفتاح الفوز للمنتخب خلال هذه النسخة. إن الفضل يعود في اغلب اهداف الفارو موارتا الى «سيسك» أو اندريس، لذا يجب مواجهتما بزيادة عددية في خط الوسط من خلال تمركز لاعبي ارتكاز لمنع إيصال الكرات الى المهاجمين او على اقل تقدير منعهما من التمرير بأريحية، وخصوصا أن الماتادور لا يعتمد على الفارو في الهجوم فقط، بل على القادمين من الخلف امثال خوردي البا وديفيد سيلفا كما يعوّل على تحركات مانويل نوليتو لاعب الوسط المهاجم الذي تكمن خطورته بموقعه خلف موارتا. سيكون على الدفاع الإيطالي مهام كثيرة خلال المباراة، وذلك اكثر من أي مباراة اخرى خاضها في «يورو 2016»، وذلك في مهمته لوقف خطورة اكثر من نحو 5 لاعبين مهاجمين. لن يعتمد دل بوسكي على العرضيات أو الكرات العالية بالنظر الى طول قامة مدافعي «الآزوري» مقارنة بلاعبيه، لذا سيكون الاعتماد أكثر على تمرير الكرات البينية القصيرة وحينها سيطبق «الآزوري» دفاع الـ «زون برس» لافساد هجمات الخصم. مباراة اليوم موعد مع «درس تكتيكي» عالي الجودة من مدربي المنتخبين، فهل ينجح كونتي في العبور بإيطاليا الى ربع النهائي أم يواصل دل بوسكي سطوته على «الآزوري»؟.