واقعة جديدة تثبت ان المنظمات الرياضية الدولية تتعامل مع جميع دول العالم بمسطرة واحدة وهي مسطرة النظم الاساسية وليس كما يدعي بعض المسؤولين الحكوميين في الكويت، بانها تستقوي على الكويت فقط بسبب نفوذ بعض المسؤولين الرياضيين الكويتيين خارجيا ، الواقعة هذه المرة نالت الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم عبر قرار جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي قرر تشكيل لجنة مؤقتة لادارة شؤون الاتحاد . وتتلخص الواقعة في انه في 30 يوليو 2014 توفي رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو غروندونا ، وفي 3 ديسمبر 2015 تعادل المرشحان للرئاسة 38-38، على الرغم من أن عدد الأندية 75، ما يعني أن العدد المصوتين تجاوز العدد 75، وقرر الاتحاد الأرجنتيني تنظيم انتخابات أخرى في في ديسمبر 2015، لكن وزارة الرياضة تدخلت ومنعت أجراء الانتخابات. وفي فبراير 2016 اتفق الاتحاد الأرجنتيني مع الوزارة على تنظيم الانتخابات في 30 مايو 2016، لكن المدعي العام أوقف العملية بعد صدور حكم من المحكمة الفيدرالية العليا (أعلى محكمة في الأرجنيتن)، وعين ممثلان في الاتحاد وتم تأجيل الانتخابات 90 يوماً. وفي 24 يونيو 2016 تدخل الاتحاد الدولي واتحاد أميركا الجنوبية وتم تعيين لجنة من 5 إلى 7 أعضاء للتمهيد للانتخابات ومراجعة النظام الاساسي للاتحاد الارجنتيني، وتستمر في عملها حتى 30 يوليو 2017... " وهو مايعني ان الفيفا لم يراع حكم المحكمة الفيدرالية الارجنتينية اعلى محكمة في الدولة اللاتينية". هذه الواقعة تتماثل مع احداث سابقة وقعت في الكويت منذ عام ٢٠٠٧ حين انحل اتحاد الكرة وتم تشكيل لجنة مؤقتة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة وتم رفضها من قبل الفيفا الذي قام بتشكيل لجنة مؤقتة بواسطته برئاسة سليمان العدساني وتلاها لجان اخرى الى ان تم اعتماد النظام الاساسي المعتمد من الفيفا لرفع الايقاف المفروض على الكويت، ولكن الفارق ان الارجنتين التي تملك ميسي وتعد من الدول الكبرى بكرة القدم لم تدعي ان الفيفا استقوى على الارجنتين ولم تبد موقفا سلبيا يمكن ان يحرم منتخبها من المشاركات الخارجية كما هو حاصل في الكويت.