×
محافظة حائل

إحصائيات: الجولات التفتيشية المشتركة في قطاع الاتصالات تُحيل 1332 مخالفة للجنة العقوبات

صورة الخبر

بقلم/ د. هاشـم السيد - باحث اقتصادي: احتضنت مدينة دريسدن الألمانية اجتماعات مجموعة بيلدربيرج أو ما يعرف بـ"الحكومة العالمية" خلال الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من يونيو الجاري. وهو المؤتمر السري المثير للجدل الذي يلتئم خلاله الأشخاص النافذون في القطاع البنكي، وفي السياسة، والمال والأعمال. وهذا الاجتماع هو الـ 64 للنادي منذ تأسيسه عام1954. وكعادة هذا الاجتماع وما يوضع له من ترتيبات أمنية وما يُضرب حوله من سرية فقد تحولت مدينة دريسدن إلى مدينة مغلقة يحرسها المئات من رجال الشرطة. وتم إحاطة فندق "تاشينبيرج باليه" الفاخر بسياج حديدي، ومنع تنظيم أي تظاهرة، وكذلك التجمعات الكبيرة. كما مُنحت الشرطة صلاحية تفتيش أي شخص يكون موضع ريبة. وتأسست هذه المجموعة بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة وهي تشمل عدداً من النخبة ومسؤولين حكوميين وممولين عالميين ورجال أعمال وصناع رأي. وحسب التقاليد يمكن كشف الموضوعات التي تبحث في هذه الاجتماعات، ولكن دون الإشارة إلى آراء الحاضرين. ورغم أن القائمين على الملتقى يصرون على القول بعدم وجود أي أجندة مفصلة، ولا يتم اقتراح أي قرارات، ولا يتم التصويت خلال المؤتمر، ولا يصدر عنه أي توصيات. إلا أن كل الشواهد تشير إلى أن الإطار العام للمؤتمر هو كيفية حماية النظام الرأسمالي والاحتكارات العالمية وخصوصا النفطية. لذا فإن ما يدور في هذه الاجتماعات، يكون له لاحقاً تأثير كبير في العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لأن خطتهم أن يخضع مليارات البشر لإرادتهم ويتصرفون بالطريقة التي هم يريدونها. ومما يعزز الطابع التآمري لمجموعة بيلدربيرج أنها تركز اهتمامها على العولمة، والنظام العالمي الجديد. وهذه كلها عادت ولا تزال بالوبال والفقر والآفات الإجتماعية على الشعوب الفقيرة والمستضعفة. كما أن المجتمعين يدلسون على العالم بإعطاء انطباع غير حقيقي عن الاقتصاد العالمي، مما يشجع الناس على استثمار أموالهم في الأسهم بينما يخسرون أموالهم في النهاية. ومن المؤكد أن القرارات التي تتخذها هذه العصابة السرية يمكن أن تؤثر في حياة كل مواطن في العالم. أما على مستوى عالمنا العربي وحيث إن مجموعة بلدربيرج تخضع للنفوذ الصهيوني وهي تخدم في النهاية مصالح إسرائيل الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية. وبالتالي فإن الحركة الصهيونية تحشد التأييد العالمي لاستكمال مشروع "الشرق الأوسط الجديد" ودعم الحروب الأهلية التدميرية في الوطن العربي التي لا تفيد منها سوى إسرائيل. وجاء تأسيس مجموعة بلدربيرج كتتويج لفكرة أمير هولندا بيرنهارد، وبمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة. ويعود اسم المجموعة إلى فندق بلدربيرج في قرية أوستيربيك بهولندا حيث عقد أول اجتماع للمجموعة سنة 1954. وتعقد اجتماعات المجموعة بشكل سنوي في أوروبا، ومرة كل أربع سنوات في الولايات المتحدة أو في كندا؛ حيث يتم حجز فندق الاجتماع كاملاً ويضرب حوله جدار عازل من السرية وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب من المكان، ولا يتم تقديم أي بيانات للصحافة حول الاجتماعات. وتوجد لجنة تسيير داخلية للمجموعة تقوم باختيار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة السامية ودعم الحركة الصهيونية. وكانت نقاط المناقشة لهذه السنة حول بعض الموضوعات ذات الصبغة العالمية مثل: مشكلة المهاجرين، والانتخابات الأمريكية، وكلفة الطاقة ومواردها، وأمن الإنترنت، وكذلك الصين وروسيا والشرق الأوسط. وتم انتقاء المشاركين بشكل دقيق للغاية، وهم ملوك ورؤساء بعض الدول والوزراء ومدراء شركات كبرى وصحفيون لهم تأثير في الرأي العام الدولي بمقترحات وأطروحات جديدة. ومن قبل كان النادي يتعامل بسرية مطلقة في لائحة المشاركين فيه وكذلك المواضيع التي يعالجها، لكن بعد ظهور الإنترنت ووقوع تسريبات، بدأ النادي بالانفتاح لكن دون حضور الصحفيين ويمنع نشر أعماله. وحضر دورة هذا العام حوالي 130 قيادياً وعلى رأسهم السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر، وملكة إسبانيا لتيسيا، وملك هولندا ألكسندر، ورئيس مجموعة التأمين أكسا هيري كاستريس الذي يرأس الدورة، وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، وإريك شميديت رئيس مجموعة جوجل يوتوب، ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دي ليين. ونيلسون وديفيد روكفلر وزبيجنيو بريجينسكي وآلان جرينسبان وغيرهم من صناع السياسة والاقتصاد والتمويل في الولايات المتحدة. ومن بين الحضور رؤساء مؤسسات صناعية ألمانية كبيرة في دريسدن هذه الأيام، مثل: "سيمينس" و"شبرينجر" و"إيرباص". كما شارك في هذا الاجتماع رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أولريخ جريللو، وكذلك ثلاثة وزراء: وزير المالية فولجانج شويبله، والدفاع أورسولا فون دير لاين، والداخلية توماس دي ميزيير. وإلى جانب السياسيين هناك عدد من صناع الرأي في العالم، وكذلك أساتذة جامعيون من كبريات الجامعات مثل هارفارد، وهي الجامعات التي تعمل على تخريج الكثير من قادة العالم في السياسة والاقتصاد. ونادراً ما يتم استدعاء غير الغربيين مثل بعض الأتراك والروس الموالين للغرب دائماً. وبعد هذه بعض المعلومات عن هذا النادي، وندع القارئ لمزيد من البحث ليقف جلياً أمام عصابة محترفة تسعى لتحقيق المكاسب الخاصة وتحويل باقي العالم إلى مجرد تابعين لقراراتهم. www.halsayed.com