كشف لــ "الاقتصادية" مسؤول في فرع وزارة العمل في المنطقة الشرقية أنه تم ضبط أكثر من 200 عامل مخالف لنظام العمل والإقامة خلال فترة لا تتجاوز ثلاث ساعات, وذلك خلال الحملة التي نظمها الفرع بالتعاون مع شرطة المنطقة الشرقية وبعض الجهات ذات الاختصاص, إضافة إلى إغلاق الكثير من المحال التجارية المخالفة. وبين المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الحملة التي انطلقت من بعد عصر أمس الأول وحتى صلاة العشاء نتج عنها ضبط أكثر من 200 عامل مخالف لأنظمة العمل والإقامة, مضيفا أن هناك 24 مخالفة بسبب العمل عند الغير. وأوضح أنه رافق الحملة أكثر من 15 من منسوبي الفرع من المفتشين والمراقبين إضافة إلى أكثر من 150 عسكريا وأكثر من 20 حافلة من الحجم الكبير والمتوسط, مضيفا أنه تم خلال الحملة كذلك إغلاق الكثير من المحال التجارية المخالفة, مشيرا إلى أن العمالة المخالفة الذين تم ضبطهم من جنسيات مختلفة أغلبهم من شرق آسيا, سيتم التحقق من أوراقهم الرسمية من قبل الجهات المختصة. وبين أن جميع المنشآت التي تخالف نظام الوزارة من حيث نسبة السعودة سيتم حصرها, وإيقاف الخدمات عنها ومن ثم رفعها لوزارة الداخلية لاتخاذ ما يلزم حيالها من عقوبات مالية وإغلاق قد يصل إلى خمس سنوات حسب نوع المخالفة, مضيفا أن الحملات مستمرة وفي أوقات متفاوتة بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة, مؤكدا أن الهدف من الحملة التي أقرتها الوزارة بعد المكرمة الملكية بمنح العمالة المخالفة فترة كافية لتصحيح الأوضاع أو مغادرة المملكة. وقال إن الجولة التي رافقتها "الاقتصادية" تركزت على ضرورة تطبيق نسبة السعودة وتأنيث المحال النسائية في المنشأة المرخصة للملابس النسائية والتركيز على المنشأة التي تقوم بالسعودة الوهمية. من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" العقيد زياد الرقيطي المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية أنه تم القبض على 20381 عاملا مخالفا لنظام العمل والإقامة في الشرقية منذ بداية الحملة التي بدأت بعد انتهاء مهلة التصحيح, تم تسليمهم إلى إدارات وشعب توقيف الوافدين التابعة لسجون المنطقة الشرقية. وقال العقيد الرقيطي إن جهود الجهات الأمنية العاملة في الميدان في شرطة المنطقة والجهات التابعة للأمن العام تتواصل لتعقب وضبط المخالفين للأنظمة من خلال الحملات الميدانية المكثفة والمداهمات المخصصة لمواقع تخفي المخالفين للأنظمة, مطالبا الجميع، مواطنين ومقيمين، بالإبلاغ والإرشاد عن المخالفين للأنظمة سعيا إلى توحيد الجهود للقضاء عليها.