انتقادات كبيرة تعرض لها شريف إكرامي حارس الأهلي بعد خسارة الفريق لمباراتين متتاليتين أمام المصري وزيسكو الزامبي في الدوري ودوري أبطال إفريقيا. شريف إكرامي حقق 16 مباراة بشباك نظيفة هذا الموسم كأكثر حارس في بطولة الدوري، بالإضافة لكونه صاحب أقوى خط دفاع رفقة زملائه في الفريق. وبعد الظفر بلقب الدوري الـ 38 في تاريخ النادي الأهلي، حرص FilGoal.com على التحدث مع شريف إكرامي كأحد أبرز عوامل البطولة في الموسم. وكل ما يلي على لسان شريف إكرامي لـ FilGoal.com "احتفلنا بالدوري على يومين وغدا تنتهي الاحتفالات لنبدأ التركيز على مباراة أسيك ميموزا المقبل في دوري أبطال إفريقيا.. هذا هو قدرنا كلاعبين في الأهلي". "تعرضنا خلال الموسم لبعض العثرات من تغيير مدربين لبعض المشاكل بسبب هزائم، لكننا كنا نملك الدافع الأكبر من أي هزة قد تحدث لنا". "مع جوزيه بيسيرو كنا نسير بشكل جيد، لكن الناس كانوا قد حضروا انطباعا سيئا عنه قبل مجيئه، وهذا أثر على ثقتهم فيه ووضعه تحت الضغط". "بعد رحيل بيسيرو تولى عبد العزيز عبد الشافي المهمة وأدى بشكل رائع أفضل من ولايته الأولى، ثم جاء مارتن يول الذي صنع الفارق". "ورغم كل تلك التغيرات لكننا لم نتأثر بسبب ما نملك من خبرات كبيرة، فكما يقولون لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها، ونحن كلاعبين في النادي الأهلي مررنا بالعديد من الموافق في حياتنا التي جعلتنا أقوى ولا نتأثر بأي شئ يحدث". مارتن يول "ميزة مارتن يول أنه لم يبتكر ويحدث تغيير كبير في صفوف الفريق، لأن الابتكار في مثل تلك الظروف كان ليضر الفريق أكثر من نفعه". "والميزة التي ميزت يول انه مدرب كبير وله اسم عالمي، وهذا ما صنع الفارق بينه وبين بيسيرو، فحين تكون مدربا صاحب اسم كبير لا يجرؤ أحد على التشكيك فيك، بعكس بيسيرو صاحب الاسم الأقل". "مارتن يول مدرب ودود ويجيد التعامل النفسي مع اللاعبين، لكنه من مدرسة مختلفة عن مدرسة مانويل جوزيه". "فمانويل جوزيه يعامل كل لاعب بالطريقة التي يحتاجها، أما مارتن يول فهو من مدرسة حسن شحاتة التي تحب إراحة جميع اللاعبين نفسيا في الملعب". منحنى الهبوط "خسرنا مباراة أمام المصري فأراد البعض إظهارها بأنها منحنى في المستوى وبداية للسقوط، لم يكن الأمر كذلك فقد فزنا بأكثر من 90% من مبارياتنا ومن الطبيعي أن نخسر مباراة أو اثنين، لكن البعض أراد تصدير تلك الفكرة حتى يعيد الأمل للمنافس في حصد اللقب". "أما في مباراة زيسكو فلها ظروف خاصة. لقب لعبنا في نهار رمضان ونحن صائمون أمام فريق قوي". "والهزيمة لا تعني شئ، فلا تنسو أننا في البطولة قبل الماضية لم نجمع سوى نقطتين في أول مباراتين وخسرنا أمام أورلاندو بايرتس على أرضنا، لكننا توجنا باللقب بعد ذلك". النقد الشخصي "لا أغضب من النقد الموجه لي لأنني أعلم بأنه ما كان ليوجه لي إلا لعلم الناس بمستواي". "حين تكون حارسا صغيرا ولا ينظر منك أحد الكثير، فلا أحد يلومك حين تخطئ، والعكس حين تكون حارس منتخب مصر والأهلي تتعرض لنقد كبير". "هكذا أفترض حسن النية النقد الموجه لي، لكن البعض لا يهدف إلا لإسقاطي وإسقاط الفريق، وهؤلاء ما هم إلا خفافيش لا يظهرون إلا في الظلام، وهم لا يعلمون أن تلك المحاولات ما لها أن تنجح أبدا مع لاعبين كبار وأصحاب خبرات مثلنا في الأهلي". "حاجز نفسي بين وبين الجمهور؟ لنفترض وجود حاجز نفسي بسبب مستوى عصام الحضري الرائع قبلي، فأنا أحترم رأي هؤلاء جدا وأعدهم بمحاولة كسر هذا الحاجز النفسي قبل اعتزالي، أما الخفافيش فهم أصغر من أن أرد عليهم". "نحن الدفاع الأقوى في الدوري وأنا صاحب الرقم الأكبر في الخروج بشباك نظيفة، 16 مباراة من أصل 27 شاركت بهم، وهذا ما سيذكر في التاريخ شاء من شاء وأبى من أبى". "قميص الأهلي كبير ولا يقدر على حمله أي أحد. الثبات في المستوى والحفاظ على مركزك في الأهلي لسنتين أو أكثر نجاح، والتتويج بالبطولات هو نجاح أكبر يمكنك معرفة قيمته بالرجوع للتاريخ". حارس جديد "البعض قال على لساني بأنني أرهن بقائي في النادي بعدم التعاقد مع حارس جديد. هذا الكلام عار تمام من الصحة، ولم أقله أبدا". "أهلا ومرحبا بأي حارس ترغب إدارة النادي في ضمه، وإن كان النادي يرى أن هناك في مصر حارس قادر على حمل قميص الفريق وتكملة مسيرة الفوز بالبطولات، فليأتوا به". "مركز حراسة المرمى في النادي الأهلي ناجح منذ أكثر من 5 سنوات بشريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض مؤخرا". "ومن الظلم مقارنة حارس يلعب في النادي الأهلي ويتحمل ضغوطاته، بأي حارس آخر كل مؤهلاته هي القيام بتصدي جميل في ملخص فرص مباراة، أو التألق في نادي غير جماهيري بالمباريات المذاعة تليفزيونيا فقط". شريف إكرامي تحدث أيضا عن بعض زملائه بالفريق، وخص كل منهما بتعليق "عبد الله السعيد.. لاعب كبير وتحمل نقد لاذع، لكنه بدأ يحصل على حقه في الإشادة هذا الموسم". "رمضان صبحي.. في رأي ه موهبة فذة وسبيلها الوحيد للتوهج هو الاحتراف خارجيا هذا الموسم، لأن بقاءه هنا قد يقلل من موهبته". سر الاحتفال معه "رمضان تربطني به علاقة قوية منذ تصعيده في الدور الرباعية ببطولة الدوري للموسم قبل الماضي، وبغض النظر إن كان ارتباطه بأختي سيتم أو لا، فعلاقتي به لن تتأثر أبدا". "حسام غالي.. سيتعرض للنقد مهما اختلفت صفاته، هو عصبي كم يقولون لكن عليكم أن تقبلوه كما هو يما فيه من صفات رائعة ومن عصبية، لأن كل شخصية بها المميزات وبها العيوب، والأمر نفسه يفعلوه معي ويظنون أني مغرور رغم أنني لست كذلك أبدا". "عماد متعب.. إن دخلت يوما غرفة خلع الملابس ولم أجده فلن أكون سعيدا أبدا. لا يمكنني نصحه لأنه عاقل ويستطيع تحديد قراره، لكن كصديق سأكون حزينا إن اعتزال وأتمنى أن ألعب مع قريبا بشكل أساسي". "أحمد عادل عبد المنعم.. حارس رائع وبين الأفضل في مصر، إن شارك باستمرار في نادي آخر غير الأهلي ستجد الإعلام يطالب الأهلي بالتعاقد معه، لأن الأشخاص لا يعرفون قيمة ما يملكونه بين أيديهم إلا حين يضيع منعم". قرعة كأس العالم "القرعة جيدة وأفضل من أن نقع في مجموعة الجزائر مع الكاميرون وكوت ديفوار، لكن على الإعلام ألا يصدر القرعة بأنها مع غانا فقط". " التركيز مع غانا بس قد يساوي خروج، فنحن قد نخسر مباراتي غانا ونجمع 12 نقطة من باقي المباريات يكونوا كافين لتأهلنا، أو قد نفوز بالمباريات وحين يأتي موعد مباراتنا أمامهم في الجولة الأخيرة نكون قد صعدنا بالفعل". "سداسية غانا في كوماسي ذكرى وانتهت وكل مباراة لها حالتها. إن طلب مني اللعب أمام غانا من جديد في كوماسي فسأكون سعيد جدا". المنافسة في المنتخب "المنافسة في المنتخب مفتوحة للجميع وليس بها أي ثوابت، لكنها تعتمد فقط على حالة الحارس في المعسكر وفي المباريات مع فريقه". "لا أعرف لماذا تسألونا دائما عن موقفي إن لم ألعب أساسيا، فأنا لست من نوعية الحراس صناع المشاكل، فإن لعبت بشكل أساسي سأكون سعيدا وإن لم ألعب فسأجتهد لأعود من جديد إلى موقعي المأمول"