استشهد أحد رجال الأمن، بمدينة سيهات في محافظة القطيف؛ إثر إطلاق مجهولين النار عليه، من سلاح رشاش، فجر أمس. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة الواحدة وخمسة وأربعون دقيقة بعد منتصف ليلة الجمعة ،وأثناء قيام دورية مرور بتنفيذ مهامها بمدينة سيهات تعرض قائدها الجندي أول فيصل بن عوض بن محمد الحربي لإطلاق نار من مصدر مجهول ما أدى إلى استشهاده. وقال المتحدث ان الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات الضبط لهذه الجريمة الإرهابية والتي لا تزال محل المتابعة الأمنية. وعلمت «المدينة» من مصادرها، أن عناصر مجهولة استهدفت الدورية الأمنية، التي يعمل بها رجل الأمن الشهيد، فيصل الحربي، أحد منسوبي المرور، كاشفة عن أن الحادث وقع عند مطعم بمدينة سيهات، عندما ترجل رجل الأمن لشراء وجبة السحور، فباغته الجناة بإطلاق النار عليه من سلاح رشاش. ولاقى الحادث الإرهابى الغادر استنكارًا كبيرًا من المواطنين، والأهالي بالمحافظة، مؤكدين أن استهداف رجال الأمن، الذين يسهرون لخدمة الوطن، والمواطن، يعد جريمة كبرى لا تغتفر، مشددين على قدرة رجال الأمن البواسل، على ملاحقة كل من يعرض حياة المواطنين الآمنين للخطر، معربين عن ثقتهم التامة في قدرة الأجهزة الأمنية على كشف ملابسات الحادث وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. وقال المواطن حمد الحمود، إن هذه الجريمة تعد أحد دروب الإفساد في الأرض، وترويع الأبرياء، مطالبا بتطبيق شرع الله على المتورطين فيها، ممن يتم القبض عليهم؛ حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مشددًا على أن أمن الوطن خطا احمر . وطن آمن والحياة طبيعية فى سيهات شهدت مدينة سيهات، عقب ساعات من الحادث، وطوال يوم أمس، هدوءًا تامًا، وانسيابية في الحركة المرورية، بالطرق، والشوارع، وأدى المواطنون صلاة الجمعة، وسط استنكار بالغ للعملية الإرهابية التي اغتيال فيها يد الإرهاب أحد رجال الأمن المخلصين لدينهم، ثم مليكهم ووطنهم، فيما شهدت الأسواق، والمحال التجارية، بمختلف أرجاء المنطقة، حركة عادية لم تتأثر بالحادث. وخلال جولة «المدينة» بالمنطقة، أكد المواطنون حرصهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مؤكدين أن خروجهم من منازلهم للتسوق، دلالة جلية على أن الأوضاع لا تدعو للقلق، وأن الوطن آمن، وشعبه مطمئن؛ بفضل الله تعالى، ثم بقيادته الحكيمة، لافتين إلى أن هدوء الأوضاع رسالة إلى العناصر الضالة، بأنهم مصرون على الوقوف خلف القيادة الرشيدة، في مواجهة محاولات إثارة الفتنة، وبث الفرقة بين أبناء الوطن، معبرين في الوقت ذاته عن حزنهم العميق إزاء الاعتداء على رجال الأمن، محتسبينهم من الشهداء، ومؤكدين قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الجناة، وتوجيه ضربات قاصمة لهم. وقال المواطن عبدالله قريش : «ما يحدث من أعمال إجرامية، تستهدف رجال الأمن، محاولة لإثارة القتنة،و لن تأتي ثمارًها»، مقدمًا أحر التعازي لأسرة شهيد الواجب، واكد عرفان المواطنين، بدور رجال الأمن البواسل، باعتبارهم العيون الساهرة على راحة الشعب، واستتباب الأمن. عمل دنيء لن يزرع الخوف ببلاد الحرمين وصف الأخصائي التربوي، عبدالله الخزيم إطلاق النار على رجال الأمن، بانه ينم عن إرهاب وإجرام، متأصلين في نفوس مرتكبي هذه الجريمة النكراء، مشيرًا إلى أن الأعمال التي يرتكبها هؤلاء المجرمون، محل إدانة من الجميع. وشدد على وقوف المواطنين في جميع أنحاء المملكة، خلف القيادة الرشيدة، فيما تتخذ من إجراءات تردع بها كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين، قائلا: «نحن ولله الحمد ننعم بأمن وأمان يفتقده غيرنا وما هذا العمل الدنيء إلا محاولة لزرع الخوف في النفوس، وهو هدف محال تحقيقه بأرض الحرمين الشريفين». شهيد جديد في مدينة اللؤلؤ تعد مدينة سيهات إحدى المدن التابعة لمحافظة القطيف، بالمنطقة الشرقية، ويبلغ عدد سكانها حوالي حوالي 100 ألف نسمة، وتطل شرقًا على الخليج العربي، فيما تبعد عن مدينة القطيف بحوالي 7 كم، كما تتميز المدينة بثروتها السمكية، ويحيط بها النخيل، واشتهرت قديمًا بالغوص وصيد اللؤلؤ. المزيد من الصور :