×
محافظة المنطقة الشرقية

العدل ترخص لـ(120) موثقًا

صورة الخبر

على مدار عامين ونحن نتحدث عن الحقوق التسويقية والتجارية للأندية السعودية، وكيف لأنديتنا أن تستفيد من هذه الحقوق التي سيؤدي تطبيقها إلى نقلها من مستوى تسويقي وتنظيمي محدود الى مستوى تجاري أعلى وافضل لتصبح أكثر دخلاً وإحترافية. ولعل البطاقة العضوية المهملة من أهم هذه الحقوق التي لم يستفد منها حتى هذه اللحظة، ويكفي أن نعرف بأن عدد من يحمل البطاقة العضوية في الاندية السعودية محدود جداً، وربما لا يتجاوز معدل بطاقات العضوية في كل ناد 500 بطاقة، اذا ما استثنينا الاتفاق الذي اجبرته الظروف على آلية جديدة أدت إلى تقدم ملحوظ في عدد أعضائه الذين على الرغم من عددهم الجيد، إلا أن الرقم لا يزال اقل من طموح النادي الذي يملك شبابا لديهم فكر وعمل منظم ورؤية واضحة ستصل بأبناء فارس الدهناء الى مراحل متقدمة في المستقبل القريب بإذن الله. أعود للبطاقة العضوية وأربطها بتوجه الهيئة العامة للرياضة لفتح الباب أمام جماهير الاتحاد في المملكة لترشح رئيس لناديها في الفترة المقبلة قبل قبول أحمد مسعوج بالمهمة لمدة عام، والمميز في الموضوع ان الهيئة ستعتمد النظام الكتروني في الانتخابات يتيح للجماهير في جميع المناطق السعودية أن تشارك في اختيار الرئيس وفق التصويت الذي سيكون جزءا منه إلكتروني وهذه خطوة مميزة تحسب لهيئة الرياضة، ولكنها في الوقت ذاته تحدٍ كبير ربما تواجه من خلاله كثير من العوائق التي تحتاج أن تؤخذ في الاعتبار قبل التطبق. متأكد أن هيئة الرياضة، لم ولن تخطو هذه الخطوة الا وقد حسبت حسابا لكل شيء، بحيث توجِد وتسن الانظمة والقوانين والتشريعات التي تكفل سلامة ونزاهة الانتخابات وتؤسس لمرحلة انتقالية احترافية على صعيد الجمعيات العمومية في الاندية وأعضائها، وربما يكون للبطاقة العضوية دور كبير في خلق ثقافة جديدة في الاندية من حيث التسويق والارتباط والولاء. على الصعيد الشخصي عملت دراسة تسويقية للبطاقات العضوية في الاندية وكانت نتائج الدراسة مشجعة جداً للتطبيق وبشكل عاجل، إذ إن دخل البطاقات للأندية الصغيرة والمتوسطة سيتجاوز عشرة ملايين ريال في العام والأندية الكبيرة سيتجاوز دخلها من بطاقات العضوية 50 مليون ريال في العام، إضافة إلى أن أحد الاندية ستصل ايراداته إلى 100 مليون ريال سنوياً، أعلم أن هناك من سيشكك في القدرة على تحقيق هذه الارقام وربما يستشهدون بفشل مشروع البطاقات الذي طبق على بعض الأندية في العامين الماضيين، ولكنني سأكتفي بإيضاح أن سبب الفشل هو جانب تسويقي بحت من الشركة المسوقة، وربما يكون هناك اسباب تقنية، وكل هذه النقاط اخذت في الاعتبار عندما عملنا الدراسة. الخلاصة ان انديتنا لديها فرص تسويقية عديدة تم استغلال 30% منها وتبقى 70% ، أملي بأن توجد لنا الازمات فرص تكون طوق نجاة لإنقاذ الاندية من قلة الدخل، ولعل تفعيل البطاقات العضوية تكون هي الخطوة الاولى في اتجاه الاستفادة الكاملة من جميع الحقوق التسويقية. ادارة وتسويق رياضي