×
محافظة مكة المكرمة

وضع حجر أساس ترميم 8 مساجد تاريخية في محافظة جدة

صورة الخبر

شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، افتتاح أمسية سراج الخيرية التي نظمتها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومؤسساتها في فندق انتركونتيننتال دبي، حيث قام برفع الستار عن «مجالس التنمية المعرفية» مع مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، ونائب رئيس مجلس الإدارة؛ عبدالجليل البلوكي، والرئيس التنفيذي من آفاق الإسلامية للتمويل، الدكتور محمود عبدالعال. ويأتي إطلاق المجالس في إطار سياسة المسؤولية المجتمعية للدائرة خارج الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، والارتقاء بمعايير الحياة المعيشية للشعوب المحتاجة حول العالم على نحو مستدام، كون التعليم والتمكين محركات أساسية لتحقيق ذلك. مساهمات من رجال الأعمال والمؤسسات الوطنية تبرع كل من رجلي الأعمال أحمد بن عبدالله الشعفار بـ 500 ألف درهم، وعلي بن عبدالله الشعفار بـ 500 ألف درهم، والمؤسسة الوطنية للتجارة والإنماء بـ 300 ألف درهم، بمجموع 1.3 مليون درهم، أي ما يعادل طباعة 130 ألف كتاب. وفاقت تبرعات الحملة، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الهدف الذي حددته منذ انطلاقتها، وهو جمع خمسة ملايين كتاب وتوزيعها على الطلبة والشباب والأطفال المحتاجين في العالم العربي والإسلامي والبلدان النامية، ودعم المكتبات والمؤسسات التعليمية الإماراتية الإنسانية في الخارج، حيث وصلت قيمة التبرعات حتى يوم المزاد الخيري للحملة إلى ما يزيد على 7.3 ملايين كتاب. وتوجه الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، طارق القرق، بالشكر لكل من أحمد وعلي الشعفار والمؤسسة، على مساهمتهم في دعم الحملة. وأكد أن الحملة استقطبت كل فئات المجتمع الإماراتي وكبرى المؤسسات وكبار الشخصيات، التي كانت ولا تزال تسهم في رسم ملامح الدولة وتعزيز قيم التعاون والتعاضد بين مكوناتها من ناحية، وبينها وبين الشعوب العربية والإسلامية من ناحية ثانية. وأشار القرق إلى أن القيمة التي أضافتها حملة «أمة تقرأ» تجاوزت الفعل المجرد لعمل الخير، وأظهرت التزام رجال الأعمال بشكل خاص بالمسيرة الإنسانية التي تقودها الإمارات، والتي بدأت خطواتها الأولى في عهد المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». يذكر أن»حملة أمة تقرأ«التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ستختتم نشاطها بتاريخ 19 رمضان، الذي يوافق يوم زايد للعمل الإنساني. وأعلن خلال الأمسية عن الرصيد الإجمالي الذي تم رصده في مبادرة «سراج»، والذي وصل إلى مليون درهم، أي ما يعادل 100 ألف كتاب لحملة «أمة تقرأ». وتوجه القمزي بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على تشريفه بالحضور ورعايته الكريمة للمبادرة، التي سيتم تحويلها إلى برنامج سنوي تضامناً مع المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة، والهادفة إلى تحفيز بذل الخير والعطاء خلال شهر رمضان المبارك. وقال القمزي: «نسعى من خلال هذه الأمسية إلى تعزيز التواصل والتلاحم بين القطاعين العام والخاص في مجال تنمية المسؤولية المجتمعية ودعم العمل الإنساني، التي تتماشى مع سياسة المسؤولية المجتمعية داخل الامارات، والرامية إلى تطوير العمل الجماعي بالتعاون مع القطاع الخاص، التي من شأنها إبراز دور دبي في تضافر الجهود، وغرس قيم العطاء والتضامن والتكافل في سبيل دعم الشعوب المحتاجة». وأضاف: «نحرص على تعزيز المبادرات الإنسانية التي تنطلق من أرض دولتنا، خصوصاً التي يتشارك ويتعاضد فيها شعب الإمارات والمقيمون على أرض الدولة بمختلف عاداتهم وثقافاتهم، ونسعى عبر الأمسية الخيرية إلى تحقيق غايتنا من خلال ترك علامة فارقة في الحياة المجتمعية. وتتماشى مبادرة سراج أيضاً مع (يوم زايد للعمل الإنساني) الذي يصادف 19 رمضان، إحياءً لذكرى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الدولة». وتشمل «مجالس التنمية المعرفية»، التي أطلقتها اقتصادية دبي بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي آفاق الإسلامية للتمويل، تجهيز 19 مجلساً بأحدث التقنيات التعليمية، متضمناً مكتبة شاملة تلبّي حاجة الأطفال التعليمية حتى عمر 10 سنوات، ومسجداً للصلاة وورش عمل تعليمية ومراسم فنون تشكيلية، وشاشات عرض ‏حديثة لتكون بمثابة واحاتٍ للتنمية المعرفية المستدامة. سيصل إجمالي عدد الكتب التي سيتم توفيرها في مجالس التنمية المعرفية إلى ما يقارب مليون كتاب في 19 مجلساً حول العالم، وستستهدف المجالس الأطفال المحرومين والمنكوبين والنازحين في دول شرق آسيا وإفريقيا، ومنها تايلاند، والفلبين، وإندونيسيا، وماليزيا، والهند، وباكستان، والصومال وغيرها، لنشر الوعي المعرفي لديهم، ومنحهم فرص التعليم. وتم تشكيل لجنة مشتركة من الدائرة وشركة «آفاق» لإدارة وتشغيل المجالس على مدى السنوات المقبلة، والإنفاق عليها عبر الوقف المعرفي لـ«آفاق».