نقل معزون عن والدة الشهيد الطلافحة انها كانت قبل اسبوع تبحث عن فتاة لخطبتها للشهيد بعد ان باشر ببناء منزله بالقرب من أسرته، لكنه لم يكتمل، وان الشهيد رشاد اخبر والدته بأنه سيعود لها المرة المقبلة ملفوفا بالعلم الاردني، طالبا منها بأن لا تحاول أن تفكه وتبقيه ملفوفا على جسده، وكان له ما تمنى باستشهاده اثناء قيامة بواجبة الرسمي، وخصوصا وانه كان يطلب من والدته منذ شهر بالدعاء ان يكون شهيدا. واضافوا ان والدته كان لديها شعور بان رشاد سينال الشهادة، مشيرات الى ان والدته استقبلت خبر وفاته بالدموع الممزوجة بالفرح لاستشهاد ابنها. يشار الى ان رشاد الاصغر بين اشقائه الذكور ويبلغ من العمر 25 عاما وهو غير متزوج، ويسكن في بلدة جحفية التابعة للواء المزار الشمالي في اربد. وقال اقرباء للشهيد ان رشاد كان يوم الاحد في منزله وغادره متوجها للالتحاق بدوامه في حماية حدود الوطن، مشيرين الى ان الشهيد طلب ان يتصور بملابسه العسكرية الجديدة وكان له ذلك. وأكد محمد الطلافحة ابن عم الشهيد ان الشهيد لن يكون اخر شهيد يقدم نفسه دفاعا عن الوطن الذي يستحق منا الكثير، لافتا الى ان الشهيد نال الشهادة كما كان يتمنى. وأشار الى ان هذه الحادثة او أي حادثة اخرى لن تثني الاردنيين عن الدفاع عن امن واستقرار وطنهم، في ظل المؤامرات التي تحاك له، مؤكدا ان الدفاع عن الوطن وحماية الأرواح هو واجب وطني، فالأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات. واوضح ان الاردنيين يقفون خلف القيادة الهاشمية والجيش والأجهزة الامنية في محاربة الارهاب الذي لا دين له، مؤكدا الى ان الاردنيين وبعد هذه الحادثة باتوا يدا واحدة اكثر من أي وقت. الغد