بروكسل (أ ف ب) على مدى أسابيع حاول المسؤولون الأوروبيون تفادي النقاشات الحساسة المتعلقة بمصير بريطانيا لكن المسألة حاضرة في الكواليس والجميع يعرف انه سواء اختار البريطانيون البقاء أم المغادرة سيكون على الاتحاد الأوروبي اجراء تغييرات كبيرة للاستمرار. سيمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أول خطوة من نوعها في تاريخه وسيوجه ضربة جديدة إلى الاتحاد المنقسم بسبب أزمة الهجرة والاقتصاد الضعيف والتهديد المتنامي للتنظيمات الإرهابية. وحتى وان قررت بريطانيا البقاء فإن الوضع لا يمكن أن يبقى على حاله إذ أن المواضيع التي حركت حملة الاستفتاء لقيت صدى في القارة العجوز التي فقدت على ما يبدو الثقة في إقامة فضاء أوروبي مثالي لما بعد الحرب. قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه«سيكون من الجنون التغافل عن الإنذار المتمثل بالاستفتاء البريطاني». وخلال الأيام التالية للاستفتاء سيتعين على القادة الأوروبيين الذين لم يتمكنوا من إيجاد حلول للازمات المتلاحقة خلال الأشهر الماضية أن يتفقوا على النهج الذي سيتبعونه. ... المزيد