×
محافظة المنطقة الشرقية

“ولي ولي العهد” يجتمع مع كبير الإداريين التنفيذيين في بلومبيرغ إل جي

صورة الخبر

أمين الدوبلي (أبوظبي) مع التغييرات الكبيرة التي جرت على تشكيلة مجلس إدارة اتحاد الكرة وتولي مجلس مروان بن غليطة المسؤولية خلفاً لمجلس يوسف السركال، طرحت الكثير من المقترحات لتحريك المياه الراكدة، للنهوض باللعبة، باعتبار ذلك هدفاً أساسياً لكل مجلس جديد، ومن ضمن المقترحات الجديدة التي حظيت باهتمام المجلس الجديد مسألة تبادل الحكام بين دول مجلس التعاون الخليجي، للنهوض بالتحكيم وإتاحة الفرصة أمام قضاة الملاعب لاكتساب الخبرات في أجواء مختلفة، ويبدو أن هذا التوجه جاء لامتصاص غضب بعض الأندية على أداء التحكيم في الموسم الأخير، وكثرة الشكاوى على قرارتهم، ونظراً لأهمية عنصر التحكيم في الساحرة المستديرة، فقد كان من الضروري أن نطرح هذا الموضوع على الخبراء لاستطلاع آرائهم في تلك الفكرة، والتعرف إلى إيجابياتها وسلبياتها. وإذا كان الحديث عن التحكيم والحكام، فلا بد أن يكون المرجع الأول هو المونديالي السابق علي بوجسيم، الذي أكد أن هذا الأمر طرح أكثر من مرة في السابق، وقال: عندما كنت رئيساً للجنة الحكام، طبقنا هذه التجربة مع الولايات المتحدة الأميركية لمدة عام، وفي ظني أن التجربة لم تنجح، ومن خلال خبرتي أقول إنني ضد هذه الفكرة من المبدأ، والأفضل أن نفكر في تطوير مستوى حكامنا، بالبرامج والمعسكرات؛ لأننا نملك أفضل حكام في منطقة الخليج، وإذا كان التفكير في القضاء على أخطاء الحكام في الملاعب، فإنه أمر مستحيل ليس لدينا فقط، ولكن في كل الملاعب العالمية. وقال بوجسيم: بما أننا نضرب المثل دائماً بالدوريات الأوروبية القوية، فلا بد أن نقول إن الدوري الإسباني يديره حكاماً من إسبانيا، والدوري الإنجليزي يديره حكام من إنجلترا، والدوري الإيطالي مقصور على قضاة الملاعب الإيطاليين، وكل الدول المتطورة والراغبة في تطوير حكامها لا تفكر في استبدال حكامها بآخرين تحت أي ظرف من الظروف، وأقول إن الدول التي اتجهت لعكس ذلك مثل السعودية ومصر وتونس وسمحت لأنديتها بالاستعانة بحكام أجانب، لم تحقق منفعة من تلك التجربة، بل بالعكس رصدنا أن هناك تراجعاً ملحوظاً في مستوى حكامها، وإذا كنا ننظر باهتمام للتجربة السعودية، فإنني أقولها بكل صراحة إنه وبعد رحيل الأمير فيصل بن فهد أصبحت الأندية أقوى من مجالس إدارات الاتحادات المتعاقبة، وبدأت تفرض آراءها، فكانت النتيجة أن المستوى العام للتحكيم هناك تراجع كثيراً. وأضاف: إذا أردنا أن نطور مستوى حكامنا، فلا بد أن نبدأ من لجنة الحكام، وأن يكون الاختيار معياره المهنية والاحترافية والخبرة، وأن نستبعد المجاملات تماماً؛ لأنها إن دخلت فسوف تدمر هذا العنصر الحيوي جداً من عناصر اللعبة، وهنا لا أوجه الاتهام لأحد لأنني أتحدث بشكل عام، وأتمنى ألا يتكرر الوضع في الدوري السعودي عندنا، حتى لا يتراجع مستوى أجيالنا الجديدة من الحكام. أما حكمنا الدولي السابق إبراهيم المهيري، فقد أكد أنه يرحب بهذا التوجه، ولكن وفق ضوابط صارمة تضمن لحكامنا أن يديروا مباريات قوية «ديربيات» في الدوريات التي ستشارك فيها، ومثلما يتم إسناد مباريات قوية لحكام من خارج الدولة، لا بد أن يتم الاتفاق على المباريات التي سيديرها حكام الإمارات في الخارج، مشيراً إلى أن استفادة الحكم هنا لن تتوقف على الجانب المادي فحسب، لكنها ستنعكس أيضاً على الجانب الفني لديه. وقال: في ظني أن الفائز الأكبر في تلك التجربة هم الحكام الذين لا يزالون في منتصف الطريق؛ لأن الدوليين يشاركون في إدارة مباريات كثيرة في مختلف البطولات والمراحل السنية، وفي ظني أيضاً أنهم سيستفيدون كثيراً من التجربة، وأنا أتذكر أننا أرسلنا حكام الإمارات في بداية الموسم الماضي لإدارة عدد من مباريات الدوري العماني الممتاز، نظراً لوجود ظروف استثنائية لحكام السلطنة، وكانت تجربة مميزة. وأضاف: من تجاربنا السابقة، أستطيع أن أقول إن حكامنا السابقين مثل علي حمد، وفريد علي ومحمد عبدالكريم أداروا مباريات في الدوريات العربية والآسيوية، ونجحوا فيها، واستفادوا من التجربة أيضاً، ومن حسن الحظ أنهم كانوا يطلبون بالأسماء من قبل الاتحادات المناظرة، وأنا أقول إن حكامنا جيدون يحتاجون فقط إلى الثقة والاحتكاك، وكلاهما يتولد من التجارب والفرص، ولدينا جيل جديد هو في أمسّ الحاجة للتجربة.