تفاعلت سريعاً -كسرعة مركبة فضائية غزت الفضاء- وزارة التعليم العالي مع مناشدة أبنائها الجامعيين بزيادة مكافآتهم الشهرية، فرفعت الوزارة خطاباً مختوماً بـ«سري للغاية» فحواه مطالبة الجهات المعنية كلٌّ وفق اختصاصه مناقشة زيادة مكافأة الطالب الجامعي إلى ألفي ريـال.. ولم يأت ذلك «الخطاب» من فراغ بل بعد دراسة واستطلاع قامت به إحدى جامعاتنا البارزة عالمياً وتبنته الوزارة المهتمة فعلاً بتحسين ظروف منسوبيها.. الطلاب طبعاً! وليس أعضاء هيئة التدريس! وشددت الوزارة على أن لا يدخل المبلغ إذا ما أُقر ضمن مخصصات الوزارة «البلونية» عفواً البليونية من الميزانية العامة للدولة! لأن ذلك سيؤثر على خطط الوزارة الاستراتيجية الحافلة بالإنجازات البحثية العلمية «وحفنة» من الابتكارات «سيارة غزال أنموذجاً»! فتمكنت الأمة من سد احتياجاتها التنموية من القوى العاملة والأيدي الماهرة فأصبحنا محسودين.. اذكروا الله فالعين حق! المهم.. أثبتت الدراسة أن المخصص المالي للطلاب 840 ريـالاً مخصوم منها عشرة ريـالات لصندوق الطالب «هل أحد يعرف عن هذا الصندوق شيئا يا جماعة» ولماذا؟!.. فذلك المبلغ بحسب الدراسة لا يفي بالحد الأدنى لمتطلبات الطالب الجامعي من كتب وبحوث «طلبات الدكاترة» من محلات خاصة بعينها فأحسنوا الظن! إذ لا تتوافر تلك البحوث في مكاتب جامعاتنا العريقة! فضلاً عن ارتفاع سقف المعيشة. وفي هجمة مرتدة معاكسة أكد مصدر مسؤول «يزعل» إن ذكر اسمه! ولا علاقة لوزارة المالية به أبداً! ولا مجلس الشورى «حاشاه»! معارضته إنتاج تلك الدراسة فضلاً عن رفع خطاب بشأنها، إذ انتفت الحاجة للمكافأة أصلاً كما طالب بإلغائها، بعد تحسن حالة المجتمع اقتصادياً! بعاليه: لو تم واقعاً لهان الأمر، بيد أن مقالي هذا كسيارة غزال «سراب في قيعة»!