بعد أن قرر 95% من المجموعة البرلمانية لحزب الرابطة الإسلامية الحاكم، تخويل رئيس الوزراء نواز شريف؛ للقيام بحملة عسكرية كبرى في وزيرستان الشمالية، فاجأ رئيس الوزراء الجميع في خطاب ألقاه بالبرلمان، معلنا فيه منح حركة طالبان الباكستانية الفرصة الأخيرة للسلام، بعد أن تسلم منها مؤشرات تفيد استعدادها لعقد مباحثات سلام مع الحكومة. وشكل نواز شريف لجنة لعقد مباحثات مع حركة طالبان الباكستانية. واشترط رئيس الوزراء الباكستاني على حركة طالبان أن تلتزم بوقف إطلاق النار، ورفض طلبا من المعارضة لتحديد سقف زمني لإكمال المباحثات، لكنه هدد طالبان بأنه مصمم على استخدام القوة الكاملة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه. وتزامن عرض نواز شريف مع قتل 3 من قوات حرس الحدود شبه العسكرية في كراتشي، التي أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنها، حسب تصريحات للناطق الرسمي باسم الحركة شاهد الله شاهد، فيما أوضح المتحدث الرسمي باسم الحركة، أنها قررت عقد اجتماع لمجلس الشورى لدراسة اقتراح شريف، وأن المجلس سيصدر بيانا حول الاقتراح. من جهة أخرى، اغتال مجهولون الملا عبدالله ذاكري، القريب من حركة طالبان الأفغانية في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان، التي تعدّ قاعدة خلفية للتمرد الأفغاني، كما ذكر مسؤولون محليون أمس، فيما اتهمت عائلته أجهزة الاستخبارات الأفغانية بقتله. إلى ذلك، قضت محكمة في بنجلادش أمس بإعدام 14 متهما لتورطهم في أكبر قضية تهريب أسلحة في البلاد تم ضبطها عام 2004. وقال كامرول إسلام سازاد محامي الدفاع إنه سيطعن في الحكم.