عبر الدراما الفلسطينية، والمسابقات الرمضانية، وأشهر المسلسلات المصرية والسورية والأردنية، وغيرها من البرامج، يضع تلفزيون فلسطين الرسمي نفسه على قائمة الشاشات المنافسة في رمضان، بخاصة مع الحديث عن «علامة فارقة» في الدراما الفلسطينية، وفق خالد سكر مدير البرامج في تلفزيون فلسطين، ويعني الدراما الكوميدية «كفر اللوز». وخصصت إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية موازنة «جيدة» لإنتاج مسلسل «كفر اللوز»، علمت «الحياة» أنها تقترب من 120 ألف دولار. ووجد سكر في حديث الى «الحياة»، أن الخريطة البرامجية في رمضان على شاشة تلفزيون فلسطين قد تكون هي الأفضل في تاريخ التلفزيون، برامجياً ودرامياً، فعلاوة على إنتاج مسلسل «كفر اللوز»، فإن إدارة التلفزيون عملت على تسويقه عبر العديد من شاشات التلفزة العربية، أبرزها: تونس والجزائر والبحرين والأردن والسعودية، وغيرها. وبالحديث عن الدراما العربية، يعرض تلفزيون فلسطين، وللمرة الأولى، مسلسل نجم الكوميديا العربية عادل إمام «مأمون من شركاه»، ومسلسل «ليالي الحلمية» الجزء السادس بعد غياب طويل للسلسلة الدرامية المصرية الشهيرة منذ ثمانينات القرن العشرين، مستعيداً مجموعة من نجومه أبرزهم إلهام شاهين وهشام سليم وصفية العمري وحنان شوقي، ومسلسل «أبو البنات» بطولة مصطفى شعبان وعلا غانم وإدوارد ورجاء الجداوي. وهناك مجموعة من المسلسلات السورية، من بينها «صدر الباز» وهو من بطولة كل من سلوم حداد وأسعد فضة وأيمن رضا وهيا مرعشلي، و»طوق البنات» بطولة رشيد عساف ومنى واصف، و»بيت الموالدي» بطولة اندريه سكاف وزهير عبد الكريم، و»عطر الشام» بطولة رشيد عساف وسلمى المصري، و»بيئة شامية». وأكد سكر لـ «الحياة» أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية استطاعت تشكيل خطة برامجية رمضانية متميزة من دون مبالغ طائلة، بخاصة أن شركات الإنتاج العربية تتعامل بنوع من الاستثناء مع التلفزيون الفلسطيني، فتقدم تخفيضات كبيرة على أثمان الأعمال الدرامية (المسلسلات الرمضانية) بما يتناسب وموازنة التلفزيون. وقال: «على سبيل المثال تمكن التلفزيون من الحصول على مسلسلي «مأمون وشركاه» و»أبو البنات» فقط بمئة وثلاثين ألف دولار، وهو مبلغ ضئيل جداً بالقياس إلى الأثمان التي بيع فيها المسلسلان لتلفزيونات أخرى». وأشار سكر إلى أن تلفزيون فلسطين انفتح في شكل كبير على شركات الإنتاج المحلية التي زودت الشاشة ببرامج تزيد عن 10 أعمال، «مع أنها تجارب بعضها دون المستوى، ويأتي عرضها من باب الدعم والتشجيع، ومنح الفرص، على أمل بأن يكون الموسم المقبل أفضل». وأكد سكر أن برنامج التكافل الاجتماعي «واحد منّا»، يتواصل في هذا الموسم أيضاً، إلا أن إدارة التلفزيون قررت مضاعفة المبالغ المقدمة للعائلات الفقيرة إلى ألفي دولار بدلاً من ألف، بالشراكة مع حملة «فائض ما لديكم»، التي ضاعفت مساهماتها العينية. ويستمر عرض برنامج المسابقات الأشهر «الصندوق» لهذا العام أيضاً، ويقدمه الفنان الفلسطيني حسام أبو عيشة، كما تعرض شاشة تلفزيون فلسطين برنامج «رمضان في القدس» الذي يرصد نبض الحياة في القدس في شهر رمضان، وهذا مهم جداً لتحفيز الناس المترددين وتشجيعهم على زيارة القدس. وقال سكر: «نقول عبر هذا البرنامج كونوا جزءاً من هذا الحراك الديني الانساني. هذا البرنامج يقدم بالشراكة مع الحملة الإماراتية التي تقدم هدية لأحد المشاركين المقدسيين في البرنامج نهاية كل حلقة تبلغ ألفي دولار». وفي العام الماضي قدم التلفزيون الرسمي الفلسطيني برنامج «الإعجاز في القرآن»، اما هذا العام فخرج ببرنامج ديني ذي خصوصية يحمل اسم «فلسطين في القرآن»، وهو تجربة جريئة ترصد عدد المرات التي ذكر فيها فلسطين في القرآن، بالاستعانة بعدد كبير من علماء الدين والمشايخ المحليين وأحياناً العرب، وهو مكون من 26 حلقة، في كل حلقة يسلط الضوء على الـ 26 مرة التي ذكر فيها اسم فلسطين في القرآن الكريم. وفي إطار البرامج الدينية، يعرض تلفزيون فلسطين الإنتاج المصري سلسة «كريم الله وخليل الله ابراهيم عليه السلام»، ما اعتبره سكر مفاجأة لجمهور التلفزيون، كونه عبارة عن برنامج رسوم متحركة بصوت كبار نجوم مصر. وبالشراكة مع فضائية «معاً» الفلسطينية، يقدم تلفزيون فلسطين برنامج «ممنوع داخل السجون» في ثلاثين حلقة، ليكون بمثابة جسر ما بين الأسرى وعائلاتهم. ولم يغفل تلفزيون فلسطين فكرة السهرات الرمضانية، اذ يقدم سهرة يومية من مدينة الناصرة على مدار شهر رمضان بالشراكة مع قناة «مساواة».