نظّمت جمعية المعلمين فرع دبا الحصن أمس الأول، في المركز الثقافي، مجلساً تحت عنوان الإمارات دولة السعادة والتسامح، بحضور سالم النقبي، رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة، وحشد من مسؤولي الدوائر ووجهاء المدينة وأعيانها. تناول المجلس الذي أداره الإعلامي عبدالرؤوف حسن، عدداً من المحاور، من ضمنها تعزيز مؤشر السعادة، وأشرف عليه سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي. الدكتورة خالدة المنصوري، محاضرة ومدربة معتمدة في التنمية البشرية، تناولت في محورها سبل تعزيز القراءة ثقافة وسلوكاً يومياً لدى الطلاب والطالبات منذ الصغر، وما لذلك من علاقة بمفاهيم السعادة الفردية والمجتمعية. وتحدث في المحور الثالث، علاء حرز الله، الرئيس التنفيذي لبرنامج السعادة التطوعي، تحدّث فيه عن ثقافة العمل التطوعي وانعكاساتها على صنع القياديين في مختلف المجالات، فضلاً عن دور ثقافة التطوع في تنمية المجتمع وازدهاره، وإسعاد المتطوعين. وأكد المشاركون، أن دولة الإمارات بما حققته من إنجازات كبيرة على مستوى بناء الإنسان، عملت على الوصول إلى المعنى الحقيقي لسعادة الشعوب، وتطبيقه بكل ما تعنيه الكلمة على شعب الإمارات، فبات أسعد شعوب الأرض. وشدد الحضور على أن رؤى القيادة الرشيدة، منذ عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، كانت تضع متطلبات وطنها ومواطنيها نصب الأعين. وقال سالم النار، إن الدولة وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مضت على ذلك النهج في التأسيس لدولة السعادة والتسامح، وفي سبيل ذلك سخرت كل مقدرات الدولة لتحقيق رفاهية المواطنين ورخائهم. وتناول مؤشرات قياس السعادة ومفاهيمها، وسبل تعزيز الشعور بها، وضرورة رد الجميل إلى هذا الوطن المعطاء، من خلال العمل والإخلاص والتفاني. وعرض لمفاهيم التسامح التي غرسها زايد، في نفوس شعبه، ونقلها إلينا بفطرته وتلقائيته التي كانت نابعة من حكمة رجل أنعم الله عليه بذكاء فطري وحس مرهف، مشيراً إلى أن التلاحم بين الشعب والقيادة، والمواطنين والوافدين من مختلف أرجاء الأرض، لهو أرقى عنوان للتسامح، إذا ما رغبنا في الحديث عن مفهومه. مريم الحمادي، موجهة تربوية، تحدّثت عن ضرورة قياس مؤشرات السعادة في كل مؤسسة للوقوف على معدلات الرضا الوظيفي، وتعزيز هذا الشعور. واستعرضت دور الدولة في تهيئة النشء للقراءة، بتوفير المكتبات القرائية لكل بيت ولمختلف الأعمار، مستعرضة دور مؤسسات التعليم العالي وأجهزة الإعلام والأسرة في ترسيخ قيمة القراءة، لتصبح عادة ذات قيمة فكرية تعليمية وذات نهج سليم في حياة أطفالنا. في الختام قامت شيخة عبدالله، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية المعلمين، بتكريم أصحاب أوراق العمل والمشاركين.