قال مصدر مسئول بشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، إن الأعطال المستمرة التي تشهدها عدد من المناطق المختلفة التابعة للشركة ناتجة عن تهالك بعض المحطات والمحولات، مؤكدًا أن هناك تقصير واضح من الشركة المصرية لنقل الكهرباء التي لابد أن تقوم بإحلال وتجديد محطات الكهرباء وتطوير شبكة النقل خاصة لمحافظات الصعيد التي تعاني من أزمات مستمرة. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحاته لـالشروق، أن "الشركة تعمل بقدر الإمكانيات المتاحة لها، فضلا عن زيادة أعداد المباني والسكان، وعدم قيام البعض بترشيد الإستهلاك من الكهرباء، إضافة لعدم تركيب لمبات الليد الموفرة للطاقة والتى تسهم بشكل كبير فى خفض الضغط على الشبكة القومية للكهرباء". وأشار إلى أن "هناك بعض المراكز تعاني من قلة جهد المحولات مما يترتب عليه انخفاض الجهود"، مؤكدًا أنه يجرى التنسيق بين شركتي مصر العليا والمصرية لنقل الكهرباء برئاسة المهندسين رأفت شمعه رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، وسامي عطوة رئيس منطقة مصر العليا لنقل الكهرباء"، مؤكدًا أنه تم البدء فعليا في رصد الاحتياجات اللازمة للمراكز التي تعانى من انقطاعات أو مشاكل أبرزها جرجا بسوهاج التي تم تخصيص محولات جديدة لها تمهيدا لزيادة الجهود لتحسين الأداء. وأكد مصدر مسئول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن هناك خطة استثمارية يجرى تنفيذها حاليا بهدف تدعيم شبكات نقل الكهرباء ببعض المناطق بصعيد مصر التي تعاني من مشاكل خلال الفترة الأخيرة . وأضاف المصدر في تصريحاته لـالشروق، أن شركة النقل تعمل على مدار الساعة لتوفير تغذية كهربائية مستمرة ونظيفة، موضحا أن هناك فرق فنية تم تدريبها وإعدادها، إضافة للتعاقد على محطات ومولدات جديدة، موضحا أن هناك بعض الأعطال تنتج بسبب الرياح وحركة الأشجار والنخيل على الكابلات الهوائية في الأرياف، وتقوم الشركة كل عام قبل الصيف بتنفيذ خطة للإحلال والتجديد والتوسعات. وأكد المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، علمه التام بنقاط الضعف في الشبكة الكهربائية، قائلًا: "نقوم بمعالجتها الآن بالفعل لتحسين جودة الخدمة"، مشيرًا إلى أنه "سيتم مراجعة الخطة الاستثمارية لشركات التوزيع خلال 2017 - 2022 بهدف تحقيق الأهداف المرجوة لتحسين جودة الخدمة، وتم رصد 16 مليار جنيه لشركة نقل الكهرباء بهدف تدعيم شبكة الجهد الفائق والعالي". وأضاف دسوقي في تصريحات صحفية له، أنه نظرًا لبعد محطات التوليد عن محافظات الصعيد والبحر الأحمر وبالتالي انخفاض الجهد، فقد قمنا بتركيب وتشغيل محطات ووحدات الخطة العاجلة التي كان نصيب الصعيد منها 1350 ميجاوات، وسيضاف عليها 500 ميجاوات بعد تحويل محطة غرب اسيوط للعمل بنظام الدورة المركبة، ونسعى لإنشاء محطة توليد في قنا ضمن خطة 2017-2022.