اعتبرت الأمير عادلة بنت عبد الله، أن الحفاظ الحقيقي على التراث الوطني مسؤولية يتحملها الأفراد. وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمناسبة اجتماع الجمعية العمومية الثالث: “إن الحفاظ الحقيقي على التراث الوطني يكمن في تحويل هذه المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات الحكومية أو الخاصة إلى مسؤولية يتحملها الأفراد من خلال إشراكهم في تعزيز الوعي وهذا ما وضعناه في الجمعية نصب أعيننا، فكانت وما زالت التوعية هي المحور الرئيس الذي تدور حوله مبادراتنا ومشاريعنا”. وتترأس الأميرة عادلة الاجتماع الذي يقام الثلاثاء المقبل في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض بحضور عدد من أعضاء الجمعية من داخل الرياض وخارجها ومن المهتمين بالتراث الوطني في مجالاته كافة. وعن التأسيس لهذه الجمعية قالت: “حظيت وزملائي في مجلس الإدارة في دورتها الأولى بشرف التأسيس وبناء قواعد ثابتة للمجالات المهمة المتنوعة ما بين تراث مادي ومعنوي، وبمسارات متعددة شملت التوعية والنشر ورصد التراث والفنون الأدائية، وفي هذا الاجتماع تنطلق الجمعية نحو مجالات أوسع لخدمة تراث هذه الأرض”. ودعت المهتمين بحفظ التراث لدعم الجمعية قائلة: “إننا ندعو كل مؤمن برسالتنا في الجمعية للاطلاع على مشاريعنا ومشاركتنا بالمشورة والرعاية ومساندة أعضاء مجلس الإدارة المُنتخب للدورة الثانية وفريق الإدارة التنفيذية للجمعية لضمان تحقيق رسالة الجمعية وأهدافها”. فيما أوضحت الدكتورة مها السنان المدير التنفيذي للجمعية أن الاجتماع يستعرض تقريراً لأعمال مجلس إدارة الجمعية والنتائج المالية لعام 1434هـ، كما ستتم مناقشة واعتماد الموازنة التقديرية للعام المالي 1435هـ، مشيرة إلى أن استقبال الناخبين لترشيح أعضاء الدورة الثانية للمجلس سيبدأ الساعة 4:30 مساء في مقر الاجتماع. وأضافت أنه سيصاحب اجتماع هذا العام أجنحة تعريفية بمبادرات وبرامج الجمعية المتعلقة بالتوعية والنشرالإلكتروني، وسيتم عرض مبادرتي الفنون الأدائية ومبادرة بيوت التراث متضمنة مراكز الجمعية الثقافية في مختلف مناطق المملكة، كما سيتم استعراض مؤشر الجمعية لحالة التراث الوطني وجناح خاص للتعريف باللجنة السعودية للمجلس الدولي للآثار والمواقع، وتقديم عرض مرئي يختزل مسيرة سنوات التأسيس. وسيكرم الرعاة والداعمون للجمعية في نهاية الحفل من قبل رئيس مجلس الإدارة. إلى ذلك، أوضحت هيفاء الحبابي، نائب المدير التنفيذي ومدير العلاقات والمشاريع، أن مبادرة التوعية أثمرت مرحلتها الأولى عن لعبة إلكترونية ذات محتوى تراثي متنوع من مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع شركة (نعم) وستعرض النسخة التجريبية منها في اجتماع الجمعية العمومية. وترتكز مهام الجمعية على التوعية بأهمية التراث الوطني والمحافظة عليه، وأن تكون حلقة وصل بين المهتمين من الأفراد والجهات من القطاعات المختلفة من خلال تبادل الخبرات والتنسيق بين المشاريع والبرامج لتحقيق التعاون والتكامل في العمل في كل مجالات خدمة التراث المادي والمعنوي.