×
محافظة المنطقة الشرقية

اتحاد الشطرنج يطلق مبادرة «حكيم العرب»

صورة الخبر

أكّد رئيس الجمعية الخليجية للذهب واللؤلؤ والمجوهرات محمد ساجد إظهارالحق أن تذبذب أسعار الذهب في الفترة الأخيرة مع تدني الأوضاع الاقتصادية ووجود مشكلات سياسية كبيرة في العديد من أسواق المنطقة أدى إلى انخفاض كبير في صادرات الذهب البحرينية هذا العام، وقال: «خلال النصف الأول من العام الجاري انخفضت صادرات (الذهب الجملة) إلى الخارج بنسبة 30% تقريبا». وقال ساجد في تصريح خاص لـ «أخبار الخليج» إن هناك ركودا نسبيا في سوق عمرة رمضان هذا العام، مبينا أن تجارا كبارا في السوق السعودي على سبيل المثال خفضوا من طلبياتهم الموسمية، ناهيك عن تأخر في السداد من قبل تجار الآخرين، بسبب الركود في حركة البيع والشراء، وأوضح أن ما ينطبق على السوق السعودي، ينطبق على السوق اليمني المتأثر بأوضاعه السياسية الداخلية وحالة عدم الاستقرار وسوء الوضع الاقتصادي للدولة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق أيضا على السوقين العراقي والليبي، وجميع هذه الأسواق تعد أسواقا رئيسيا لمصدري الذهب البحرينيين بسبب عادات وتقاليد شراء الذهب في هذه البلدان وخاصة في الأعراس. السوق المحلي يترقب وبالنسبة للسوق المحلي، قال ساجد: إن ارتفاع أسعار الذهب في الشهر الأخير والذي بلغ حوالي دينارين ونصف الدينار للجرام الواحد قد أثر بشكل مباشر على المبيعات في «موسم رمضان» وهو موسم مهم للذهب بسبب الشراء للأعراس في العيد، مشيرًا إلى أن نسبة الشراء انخفضت بشكل كبير، وهناك حالة ترقب في السوق لما ستسفر عنه أوضاع الاتحاد الأوروبي وخروج بريطانيا من عدمه، مبينا في هذا السبب أنه حال خروج بريطانيا سترتفع الأسعار مجددا بسبب الهبوط المتوقع القوي للعملات، مما سيدفع الكثيرين إلى النظر إلى الذهب باعتباره ملاذا أمنا كما هو معتاد في مثل هذه الظروف. وأوضح ساجد أن ارتفاع أسعار الذهب بشكل عام يؤدي إلى انخفاض مباشر في حجم المبيعات داخل السوق المحلي، مشيرًا إلى أن دينارين ليس بشيء قليل بالنسبة إلى سعر الجرام، فمن يشتري 100 جرام فقط من الذهب سيدفع أكثر من 200 دينار زيادة، وبالتالي فإنّ الأمر بالنسبة إلى هدايا الزواج التي تصل أوزانها إلى أكثر من ذلك بكثير يعد مكلفا بعض الشيء. وانخفض الذهب أمس الإثنين أكثر من 1% ليواصل تراجعه من قرب أعلى مستوى في عامين الذي لامسه الأسبوع الماضي وبلغ المعدن النفيس أعلى مستوى منذ أغسطس 2014 خلال تعاملات الخميس الماضي. إذ أظهرت استطلاعات رأي أن البريطانيين قد يختارون البقاء في الاتحاد الأوروبي، ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1283.96 دولارا للأونصة بحلول الساعة 07:01 بتوقيت غرينتش بعدما سجل مستوى منخفضا عند 1280.15 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وأغلق الذهب مرتفعا 1.5% يوم الجمعة ليسجل أكبر مكسب يومي منذ الثالث من يونيو. تأثير الوضع في بريطانيا وأظهرت ثلاثة استطلاعات رأي قبل الاستفتاء الذي يجري بعد غد الخميس أن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي اكتسب بعض الزخم رغم أن الصورة العامة لا تزال تشير إلى انقسام الناخبين بالتساوي. وأدى انحسار المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى صعود الأسهم الأسيوية والجنيه الإسترليني وزاد من الإقبال على المخاطرة ما أضر بالذهب. وقال ساجد إن الاستفتاء سيكون له تأثير مباشر على أسعار الذهب العالمية وبالتالي المحلية، مشيرًا إلى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيفضي في حال تحققه إلى فترة طويلة من حالة عدم اليقين التي ستلحق مزيداً من الضرر بأسواق المال والبورصات. وقد يؤدي ذلك إلى دعم الدولار، إفساح المجال أمام صعود الذهب إلى قمة عام 2014 عند 1400 دولار للأونصة. ومن الناحية الأخرى، فإنّ بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسهم العالمية كنتيجة للمعنويات الإيجابية المترافقة مع ذلك، ونعتقد بأنه في هذه الحال سيكون هناك هبوط ولكن محدود نوعا ما بسبب الاحتمال الكبير لتدهور الدولار وبقاء السندات العالمية تحت نوع من الضغط. وفي الوقت الراهن يبحث الذهب عن دعم ضمن النطاق المتراوح بين 1271 دولارا و1258 دولارا، علماً أنه من المطلوب حدوث كسر فوق المستوى 1300 دولار للأونصة من أجل إحداث تغيير إيجابي من وضع التوحيد الحالي.