تتأهب المملكة العربية السعودية لزيادة حصتها من إنتاجية أوبك للنفط خلال الأشهر المقبلة، وفقا لتقرير وكالة بلومبيرج، الذي يقول إن سوق النفط الإيراني بدأت تتعافى سريعا بعد أن أنهكتها العقوبات، وتنتج حاليا 3.5 ملايين برميل يوميا، وتنتج العراق 4.2 ملايين برميل يوميا، إلا أن السعودية ستزيد من إنتاجها مع ارتفاع درجات حرارة الصيف. تقليص الإمدادات شهدت أوبك حصتها من إنتاج المجموعة تنهار بالرغم من اتخاذها قراراً تاريخياً في نوفمبر 2014 بأنها لن تدعم أسعار النفط الخام عن طريق تقليص إمداداتها. وكان الدافع وراء هذا التغيّر الإستراتيجي الرغبة بحماية حصتها الخاصة من السوق، ولكنها قُيّدت بسبب تزايد الإنتاج في العراق، وعودة إندونيسيا لأوبك وتخفيف العقوبات عن إيران. الأسواق التصديرية يقول تقرير بلومبيرج: لن يهتم من هم خارج أوبك بحصة المملكة من الإنتاج ولكن الأمر مهم بالنسبة لمن هم داخل المجموعة. والسعودية ترغب في أن تكون مُسيطرة على أكبر أسواقها التصديرية، إضافةً إلى ذلك فهي ترغب بشدة في أن تتجنب خسارتها ضد مُنافستها الرئيسية إيران. ففي شهر أبريل لم تعد حصة السعودية من إنتاجية أوبك (ماعدا إندونيسيا التي عادت مؤخراً) أعلى مما كانت عليها قبل سياسة التغيير. وهذا الأمر يبدو أنه سيتغير قريبا. إنتاجيه العراق ارتفعت إنتاجية العراق من النفط يوميا بـ1 مليون برميل مُنذ نوفمبر 2014، وستُصارع في سبيل المُحافظة على هذا الارتفاع. إن هبوط أسعار النفط والحروب المُكلّفة ضد تنظيم داعش جعلا من الحكومة غير قادرة على أن تُوفر تكاليف الحقول النامية في جنوب العراق. وطلبت أن تتشارك مع الشركات حتى تُقلل من نفقاتها، فإنتاجيتها الآن 1.400.000 برميل لكل يوم وهي أقل من إنتاجيتها الضخمة في يناير. رؤية المملكة 2030 أكدّت بعض المصادر الرسمية أن الإنتاج اليومي لشهر مايو لإيران وصل إلى 3.8 ملايين برميل. وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة فإن إنتاجية مايو كانت 3.64 ملايين برميل يومياً، بينما أوضح استطلاع بلومبيرج أنه كان 3.53 ملايين برميل. إذا استمرت صادرات إيران بالتراجع وعدم الاستقرار فلا تستغرب إذا تقدّم أحد مُنافسيها من الخليج في اتجاه مُعاكس.