برز دور جمعية الغد للشباب منذ انطلاق منتدى الغد تحت شعار نحن والشباب شراكة عام 2009م بشكل واضح، من خلال جهود كبيرة ومقدرة تهدف إلى غرس روح المبادرة والابتكار والإبداع في نفوس الشباب السعودي من أجل تحقيق تنمية مستدامة في مجالات اقتصادية واجتماعية متعددة تسهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن، من خلال طرح وتبني مجموعة أفكار ومناشط ومبادرات يتبناها الشباب الذين باتوا ركيزة أساسية في حياة المجتمع السعودي. وبفضل جهود رئيسة جمعية الغد للشباب، الأميرة نوف بنت فيصل باتت الجمعية محوراً ومحركاً أساسياً لخلق وتهيئة بيئة تنافسية محفزة للشباب لإبراز إبداعاتهم وأفكارهم وإنزالها أرض الواقع بفضل دعم واهتمام جمعية الغد للشباب. وقد اكتسب منتدى الغد صفة مميزة تتمثل في التزام جمعية الغد وحرصها على استمرارية تنظيمها لتصبح منصة لإطلاق المبادرات الشبابية، كما استطاع المنتدى إثباته جديته في تنظيم الفعاليات وعقد اللقاءات الحوارية، وتعريفهم بتجارب دولية في مجال تنمية الشباب من خلال استضافة خبرات دولية في جميع الفعاليات والمناشط التي نظمها المنتدى. حري بالقول الإشارة إلى أن نجاح جمعية الغد في تناول قضايا الشباب يتجلى بشكل واضح في الرعاية الكريمة التي تحظى بها فعالياتها من قبل كبار المسؤولين في مختلف مناطق المملكة، والذين يحرصون على تشجيع الشباب وتحفيزهم حتى صاروا عنصراً فعالاً في صناعة مستقبل هذا الوطن الغالي، من خلال تحملهم مسؤولية أن يكونوا شركاء إستراتيجيين في تبني الرؤى وتحمل المسؤوليات وتحقيق الطموحات، التي لن تحقق إلا من خلال تطوير إمكاناتهم وبناء قدراتهم وتنمية ثقافة روح المبادرة، للمساهمة بدور فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ورهنت جمعية الغد نفسها لخدمة ودعم قضايا للشباب ولا زالت تبذل جهوداً كبيرة للاهتمام بقضاياهم، ودعم مبادراتهم من خلال فتح قنوات تواصل مع القطاعات المهتمة بقضاياهم من أجل بناء شراكات إستراتيجية. وختاماً، فإن دعم مبادرات جمعية الغد يعد مسؤولية وطنية يجب أن يتحملها الجميع حتى يسهموا في تنمية الشباب السعودي من أجل إعداد أجيال واعدة تتولى استكمال مسيرة النجاح والتنمية والنماء في المملكة.