×
محافظة المنطقة الشرقية

أهالي هجرة حرض يشكون سوء الخدمة الكهربائية بالأحساء

صورة الخبر

إذا مرّ خبر علمي، في الأخبار، وقرأتُهُ بالعربية، أذهب عادة إلى الموقع الذي أتى منه الأصل بالإنجليزية كي أتأكد من دقة نقل الترجمة، لأن عجلة بعض المترجمين في الوكالات، والرغبة في السبق الإعلامى قد ينقلان المعنى، بفارزة أو نقطة أو شولة أو فاصلة منقوطة هكذا (;) فيفهمهُ المترجم كما لو كان بالعربية، لكن المعنى مُختلف. وهكذا فالكاتب اليومي في صحافة معتبرة ربما احتاج الإلمام بالتحرير الإنجليزي. وكنا نُعاني من تلك الممرات الصعبة في رياض ديلي. وقرأتُ في الأسبوع الماضي خبرا يقول إن العلماء قللوا من خطر الإصابة بمرض السرطان بسبب تناول القهوة موضحين أن الأدلة التي تشير إلى أن القهوة تسبب هذا المرض غير كافية. وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وهي تابعة لمنظمة الصحة العالمية قد صنفت القهوة على أنها مسرطن محتمل منذ عام 1991. وفي ذلك الوقت قال لنا الباحثون إن للقهوة ارتباطا محتملا بسرطان المثانة. لكن الوكالة قررت الآن أن الأدلة غير كافية للقول ما إذا كانت القهوة تسبب السرطان أم لا. لكن الوكالة توصلت، رغم ذلك، إلى أن تناول مشروبات ساخنة جدا فوق درجة حرارة غير معتادة ربما يسبب السرطان. وقالت الوكالة المعروفة اختصارا باسم إيراك IARC إن ذلك يرتبط بسرطان المريء. لكن هذا الخطر يرتبط فقط بالمشروبات التي يتم تناولها عندما تكون درجة حرارتها فوق 65 درجة مئوية. واعتمدت هذه النتائج على دراسات أجريت في أماكن مثل إيران والصين وأميركا اللاتينية، حيث يُشرب الشاي ساخنا عند درجة حرارة 70 مئوية. وتم التوصل لهذه النتائج بعدما راجع 23 عالما مئات الدراسات المختلفة. وتدير الوكالة سجلا للعوامل البيئية المسببة للسرطان. وهناك تدرج، لوجود صلة بالإصابة بالمرض، يبدأ من الفئة 1 وتتضمن عادات مثل التدخين، حيث يكون الدليل قويا، وصولا إلى الفئة 4 حيث تبدو الخطورة غير موجودة. ومنذ عام 1991 تُصنف القهوة في الفئة 2B، ما يعكس ما اعتبر حينها بأنها مرتبطة بسرطان المثانة. والآن نقلت القهوة إلى الفئة 3، ما يعني أنه لا يمكن تصنيفها. وهذا سيجعلنا كبشر (ما ندري من نصدّق) ولاحظت وكالة إيراك أيضا انخفاض مخاطر إصابة محبي القهوة بسرطانات الكبد والرحم. (بعد مدة توقعوا أن تنفي الأبحاث القول) لتجعل الدوامة التي أوصلونا إليها هي سبب السرطان أو غيره من الأمراض. وتقول الدكتورة راشيل طومسون، من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، إن هذه النتائج ستنعكس على الدراسات المستقبلية. وبالرغم من ذلك، قالت طومسون إن محبي الشاي في بريطانيا لا يجب أن يقلقوا. (لماذا فقط في بريطانيا؟!) وأضافت: هذه النتائج الجديدة لا تعني أنك لا يمكنك الاستمتاع بالمشروبات الساخنة بعد ذلك. وأردفت: المشروبات ذات درجة الحرارة المرتفعة جدا هي التي تم تصنيفها كمصدر خطر للإصابة بالسرطان، ولذلك فعندما تشرب الشاي أو أي مشروب ساخن آخر، عليك فقط أن تتركه دقائق ليبرد، خاصة إذا كنت لن تضيف عليه أي حليب. وقال بيل موراي، رئيس الرابطة الوطنية الأميركية للقهوة: هذه النتائج تمثل خبرا سارا ومهما جدا لمحبي القهوة، وتؤكد الأدلة التي توصل إليها الكثير من الدراسات التي أعدها علماء مستقلون ويحظون بالاحترام. هالحين وش حنّا عليه؟. أو من نصدّق؟ binthekair@gmail.com