×
محافظة المنطقة الشرقية

التمويل الشخصي بطلاً لدورة «وربة» - رياضة محلية

صورة الخبر

أكّد ممثلو الأديان والطوائف والمعتقدات في مملكة البحرين رفضهم الشديد لجميع أعمال العنف التي ترتكب باسم الدين، وأنهم يتفقون على احترام جميع الأديان وغيره من شعائر الامتناع عن الإثم، والتي تهدف مع جملة من القيم الأخرى إلى تعزيز مبادئ السلام والتضامن والاحترام المتبادل، كما ثمنوا كل الجهود الرامية إلى القضاء سلميا على جميع أشكال التحريض على الكراهية والتمييز وانتهاك حرية العقيدة، جاء ذلك في البيان الذي أصدره تجمع الأديان «الصوم من أجل السلام» الذي نظمه المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجمعا لممثلي الأديان صباح أمس بمقر المعهد في المنامة، حيث التقى ممثلو الأديان والطوائف ليعبروا عن تضامنهم مع المسلمين الصائمين في شهر رمضان المبارك. وأعربوا عن تقديرهم للحريات الدينية في مملكة البحرين، مثمنين القيم الراسخة للسلام في طقوس وممارسات الصيام في كل الأديان والمعتقدات. وقالوا في البيان إنه إذ نلتقي بدافع من قناعاتنا المشتركة في مواصلة السعي نحو السلام، فإننا نناشد أتباع جميع الأديان التأمل في مرامي السلام من خلال الصوم في جميع الكتب المنزلة والممارسات الدينية ذات العلاقة، وتماشيا مع برنامج حوار الأديان بالمعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإننا نلتزم بتكريس كل جهودنا في شهر رمضان المبارك والشعائر المماثلة في الأديان الأخرى لتعزيز وصايا السلام في صيامنا وكذلك في حياتنا اليومية. ودعوا جميع المؤمنين إلى الوقوف للإعراب علنا عن الرفض القاطع والتحرك ضد التطرف العنيف وجميع أشكال الطائفية والعداء والإقصاء والتمييز، وحث جميع المنابر الدينية لمواصلة الالتزام بخدمة جميع قضايا السلام من خلال تطوير قيم التعليم والمساواة بين الجنسين والحوار بين الأديان. وجددوا التمسك بالمفاهيم الكونية للصيام بما في ذلك السعي للقضاء على الفقر والجوع والظلم، وعبروا عن الاعتزاز بأهمية الدعوة المبنية على القيم والوعظ في صالح الصيام والتي يترتب عليها التوقف عن كل أنواع العنف والعدوان والتمييز. كما جددوا الدعوة إلى جميع المؤسسات التعليمية والروحية والثقافية لتعزيز وصايا الصيام من أجل السلام المنصوص عليه في جميع المعتقدات والأديان، بالإضافة إلى الدعوة إلى المزيد من التفكير في المنصوص الديني لإبراز القيم المشتركة للسلام في الصوم وفي الوصايا الأخرى الواردة في جميع الأديان والمعتقدات. وفي ختام البيان حثوا جميع الأطراف والكيانات المتحاربة للتوقف فورا عن اللجوء إلى العنف لحل الخلافات قائلين «ليس هناك قضية تستحق سفك قطرة واحدة من الدماء». وأكّد نجيب فريجي مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهمية هذا الفعالية الفريدة من نوعها التي تجمع ممثلي الأديان والمعتقدات الدينية في مملكة البحرين الذي يتحركون من أجل دعم السلام من خلال فعالية «الصوم من أجل السلام»، مشيرًا إلى أن البحرين على صغر مساحتها تتمتع بثراء التنوع الثقافي والحضاري والديني. وأضاف أنَّ الهدف هو توجيه رسالة من خلال هذا التجمع لنشر ثقافة السلام من خلال شعيرة دينية عظيمة وهي الصيام التي نسهم من خلالها إلى تحقيق التقارب بين مختلف أبناء البشر بالتركيز على القواسم المشتركة التي تجمعنا. وأكّد فريجي أن رجال الدين الذين يعملون مع المعهد الدولي للسلام يبذلون جهودا كبيرة لنشر ثقافة السلام من خلال مواقعهم المختلفة، وعلينا أن نبرز هذه الجهود لصناعة السلام والتركيز على ما تحقق من منجزات، لأنّ هذه الجهود تستغرق وقتا لنشرها. وقال القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية إنه تم التنسيق مع المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومدير السفير نجيب فريجي من أجل العمل على استثمار شهر رمضان شهر الصوم والبركة من خلال الدعوة إلى هذه الفعالية من كل رجال الدين والأطياف للاجتماع تحت عنوان «الصيام من أجل السلام»، لافتا إلى أن الصيام له معنى عظيم باعتباره تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، كما أنه يرفع الناحية الروحية للإنسان، ولذا فإنّ شهر رمضان المبارك هو الوقت المناسب لهذا التجمع. من جانبه شدد الإمام والخطيب الشيخ صلاح الجودر على رفض بعض الدعوات لتعطيل صلاة الجمعة الماضية في بعض المساجد، لأنّ التاريخ الإسلامي لم يشهد حالة واحدة لتعطيل أي شعيرة دينية، لذلك فإنّ هذه الدعوات غير صحيحة لأنها دعوات سياسية ليست لها علاقة بالدين، مثل هذه الدعوات هي التي تدفع المنطقة إلى التأزم والصراع والإرهاب وظهور جماعات المعارضة، لافتا إلى أن البحرين ومواطنيها يرفضون هذه الدعوات، والجميع يؤكدون احترام الشعائر الدينية ودور العبادة. وأضاف أنَّ البحرين كانت ولا تزال واحة التعايش الديني والتسامح بين كل الديانات السماوية والمعتقدات، وكل المساجد والمآتم والكنائس والمعابد مفتوحة في البحرين.