أبوظبي (الاتحاد) توجه طلاب من برنامج ماجستير الهندسة النووية في جامعة خليفة إلى ولاية بنسلفانيا الأميركية في رحلة ميدانية لمدة أسبوعين أتيحت لهم الفرصة من خلالها لإجراء تجارب باستخدام المفاعل النووي البحثي في جامعة ولاية بنسلفانيا، بدعوة من الدكتور كينان أونلو، مدير مركز علوم الإشعاع والهندسة في جامعة ولاية بنسلفانيا، وبالإضافة إلى التجارب باستخدام المفاعل، قاموا بأداء تمارين متعلقة بالأمن النووي، كما زاروا مركز أبحاث علوم المواد لجامعة ولاية بنسلفانيا، وحضروا تجارب في مختبر الدكتور كيم التخصصي. وزار الطلاب مقر شركة وستنجهاوس العالمية في مدينة بيتسبرغ، وقاموا بجولة في منشأتها، وحضروا عروضاً في إزالة ونقل الوقود في مركز وستنجهاوس للتدريب. واختتمت الرحلة الميدانية في واشنطن العاصمة مع عروض في منظمة مبادرة المعالجة النووية وهيئة تنظيم الطاقة النووية. وقال الدكتور فيليب بيلي، رئيس قسم الهندسة النووية ومدير معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية في جامعة خليفة: «تعتبر هذه الزيارة فرصة ممتازة لطلابنا للعمل في مفاعل نووي بحثي حقيقي. يعتبر برنامج جامعة خليفة للهندسة النووية جديداً نسبياً، ولحين جهوزية مفاعل البراكة، أو حتى نقوم بتطوير مختبر المفاعل نووي البحثي خاص بنا، فإن التعاون مع جامعات أخرى يعتبر وسيلة أساسية لضمان حصول طلبتنا على الاطلاع على التكنولوجيا التي يحتاجون إليها للتفوق في مجال دراستهم». ومن جهته، قال الدكتور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة: «يسعدنا التعاون مع جامعة ولاية بنسلفانيا وعدد من المنظمات الدولية الأخرى في مجال الهندسة النووية. وكأول دولة تقوم ببناء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية منذ 27 عاماً، تضع دولة الإمارات نفسها في موقف فريد للاستفادة من الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات للبرامج النووية الأكثر خبرة مثل مفاعل جامعة ولاية بنسلفانيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود فرصة لبناء مفاعل جديد في وجود أحدث التقنيات المتوافرة لدينا يعطينا حيزاً للابتكار. يسرنا أن تقوم جامعة خليفة بتقديم التعليم اللازم لرأس المال البشري الذي سيساهم في تحقيق أهداف برنامج الإمارات للطاقة النووية، كما أننا نفخر بأن نقدم تعليماً يتمتع بأعلى مستويات الجودة العالمية».