هذا فنان مصري اشتهر بأداء أدوار الأب الثري أو الرجل الارستقراطي. تخرّج من كلية التجارة بجامعة القاهرة، وعمل لبعض الوقت في أحد البنوك. اكتشفه المخرج فطين عبدالوهاب وأدخله مجال الفن وهو في سن الثامنة والاربعين، فأدى العديد من الأدوار الثانوية المناسبة لعمره في الأفلام التي انتجت من مطلع الستينات وحتى أواخر الثمانينات، ووقف أمام كبار نجوم ونجمات السينما من أمثال محمود المليجي رشدي أباظة وعماد حمدي وشكري سرحان وفريد شوقي وفؤاد المهندس وصلاح ذوالفقار ونور الشريف وحسين فهمي وعبدالحليم حافظ ومحمد رضا وابوبكر عزت وشادية وميرفت أمين وسعاد حسني ومديحة يسري والهام شاهين ونجلاء فتحي وهالة صدقي ونادية لطفي ومريم فخر الدين وشويكار. اسمه محمود رشاد. ولد في 23 أغسطس 1915، وتوفي في 27 فبراير 1989. أول أفلامه كان فيلم الساحرة الصغيرة/1963 من بطولة رشدي أباظة وسعاد حسني ومديحة يسري، بينما كان آخر أعماله هو فيلم الرجل يحب مرتين/1987 من بطولة مريم فخر الدين ومحمود عبدالعزيز وليلى علوي وهالة صدقي، وما بين هذين التاريخين قدم نحو 65 فيلمًا ومسلسلاً. لم يلفت فناننا انتباه المخرجين والمنتجين بعد فيلمه الأول، لكنه لفت نظهرهم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1966 حينما قدّم فيلمين هما: فيلم شياطين الليل مع فريد شوقي وهند رستم، وفيلم 30 يومًا في السجن مع فريد شوقي وأبوبكر عزت ونوال أبوالفتوح ومديحة كامل، وفيه أدى دور ضابط كبير في وزارة الداخلية. في حقبة الستينات قدم مجموعة من أهم أفلامه مثل: كرامة زوجتي/1967 مع شادية وصلاح ذوالفقار، بابا عايز كدة /1968 مع رشدي أباظة وسعاد حسني الذي أدى فيه دور والد نادية (سعاد حسني)، أبي فوق الشجرة /1969 مع عبدالحليم حافظ وميرفت أمين ونادية لطفي وفيه أدى دور والد آمال (ميرفت أمين) وزوج فتحية شاهين، فيلم شارع الملاهي /1969 مع شمس البارودي، وفيلم ميرامار/1969 مع عماد حمدي وشادية ويوسف وهبي ويوسف شعبان والذي أدى فيه دور والد المدرسة علية (سهير سامي) التي يخطبها سرحان البحيري (يوسف شعبان) طمعًا في ثروة عائلتها. وفي حقبة السبعينات شارك في أكثر من عشرة أفلام منها: عريس بنت الوزير/1970 الذي أدى فيه دور وزير خارجية دولة شيشان ووالد المضيفة الجوية أميرة (شويكار)، نهاية الشياطين /1970، شيء في صدري /1971، ثم تشرق الشمس/1971 ويقوم فيه بدور عزت والد فايزة (نجلاء فتحي) وزوج فتحية شاهين، عاشقة نفسها/1972، أميرة حبي أنا/1974، أمواج بلا شاطئ /1976 (دور نامق بيه)، أونكل زيزو حبيبي /1977 وفيه أدى دور رئيس النادي الرياضي الذي يلتحق به زيزو (محمد صبحي)، قاهر الظلام/1978، وفيلم ليالي الياسمين /1978. أما في حقبة الثمانينات فقد واصل أدواره الثانوية من خلال أكثر من ثمانية أفلام أهمها: العرافة /1981، لا تسألني من أنا/1984 (في دور سليمان بك عزالدين)، حتى لا يطير الدخان /1984 وفيه يظهر في دور مراد باشا والد رؤوف (سناء شافع) وخيريرية (نادية أرسلان)، بصمات فوق الماء /1985، مقص عم قنديل /1985 وفيه أدى دور والد الدكتور جلال (هادي العيار) إمرأة مطلقة /1986، نأسف لهذا الخطأ /1986، حد السيف /1986 (دور رئيس الوزراء)، وفيلم قبل الوصول إلى الانتحار/1987. لوحظ عليه في معظم أفلامه أنه يحاول أن يقلد بالحركة والكلمة والأداء والتعابير ما كان يقوم الفنان الكبير سليمان بك نجيب، خصوصًا وأن ملامحه قريبة جدًا من الأخير. وقد بدا ذلك جليًا في فيلم كرامة زوجتي، من خلال طريقة تعامله مع ابنة أخته نادية (شادية)، والتي ذكرت المشاهدين بأسلوب سليمان نجيب في تعاطيه مع ابنته ليلى (ليلى مراد) في فيلم/غزل البنات /1949 أو أسلوبه في التعامل مع ابنة أخته (ليلى مراد أيضًا) في فيلم ليلى بنت الأكابر/1953. في التليفزيون شارك محمود رشاد في ست مسلسلات، من بينها: حكايات ميزو/ 1977 مع سمير غانم وفردوس عبدالحميد وحسين الشربيني واسعاد يونس، أفواه وأرانب /1978 مع صلاح ذوالفقار وعفاف شعيب وصلاح قابيل وزوزو حمدي الحكيم وسمية الألفي، ومسلسل عيون /1980 مع فؤاد المهندس ويونس شلبي وسناء جميل وشيرين.