اقترب فريق النصر لكرة القدم من تحقيق حلم كان يراود كل منتسب له سواء كان إداريا أو لاعبا أو حتى مشجعا، حلم عمره 19 عاما، متمثل في تحقيق لقب دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين عقب نجاحه أمس الأول، في كسب مضيفه الفتح 2/1 ضمن الجولة الـ 20 في مباراة صعبة استطاع تحويل خسارته 0/1 لفوز مثير 2/1 تحقق في الرمق الأخير من المباراة وسط مطاردة قوية من الهلال نده التقليدي. وكانت آخر مرة حقق فيها النصر لقب الدوري في التاسع من حزيران (يونيو) 1995 حينما كسب الهلال أيضا 3/1 في نهائي الدوري الممتاز بمسماه القديم "كأس دوري خادم الحرمين الشريفين". وطوال الأعوام الـ 19 الماضية كان فريق النصر بعيدا جدا عن المنافسة إن لم يكن مهددا بالهبوط عدا موسم 2000/2001 حينما خسر اللقب أمام الاتحاد بهدف وحيد. ولم يعرف الفريق الأول طعم الذهب في أي بطولة محلية أو خارجية منذ تتويجه بلقب كأس السوبر الآسيوي عام 1999، حيث غاب عن التتويج رغم بلوغه عددا من النهائيات المحلية في بطولات مختلفة ليس من بينها الدوري السعودي بجميع مسمياته. وتوج النصر ببطولة الدوري ست مرات، مواسم: 1974/1975، 1979/1980، 1980/1981، 1988/1989، 1993/1994، وأخيرا 1994/1995. ويحتاج فريق النصر في المسابقة الحالية للتتويج باللقب وتحقيق الحلم إلى الفوز في ثلاث مباريات متتالية من أصل الجولات الست المتبقية وهي أمام: الفيصلي، الاتفاق، والهلال أو الفوز في خمس مباريات إذا خسر من الهلال في اللقاء الذي يجمعه به في الجولة الـ 23. ويفصل نادي النصر أربع مباريات فقط عن معادلة الرقم القياسي لفريق الشباب في عدد المباريات المتتالية في بطولة الدوري دون خسارة، حيث وصل النصر بانتصاره على الفتح إلى 30 مباراة، فيما كان الشباب قد وصل الموسم الماضي إلى 34 مباراة. وعادل النصر الرقم القياسي الذي سجله الهلال عام 2004 في عدد الانتصارات المتتالية، حيث نجح في تحقيق 11 فوزا متتاليا، وفي حال فوزه على الفيصلي في الجولة المقبلة سيكون قد كسر رقم الهلال بـ 12 فوزاً. من جانبه، شدد ناصر الفهد أحد أفراد فريق النصر الذين حققوا لقب آخر دوري باسم النصر على أن البطولات لا تتحقق بالحديث، وقال "البطولة ثمنها جهد كبير وقتال حتى آخر ثانية في مباراة الدوري". وعاتب الفهد لاعب وسط الفريق السابق زملاءه لاعبي الفريق الحاليين، وقال "آخر مباراتين في الدوري لم يكن النصر هو النصر الذي بدأ المسابقة، كان قويا ويحسم الأمور منذ بداية المباراة، ومستواه ثابت والآن يجد صعوبة في التسجيل أمام فرق لا تنافس وهمها تحسين مراكزها". وزاد "حتى التسجيل في مرمى النصر كان صعبا جدا، وكنت أتحدى أن يُسجَل هدف، الآن آخر مباراتين متتاليتين التسجيل أصبح سهلا جدا، سُجل هدفان من العروبة والفتح بنفس الطريقة كادت أن تذهب بكل عمل الفريق". واسترسل "حصل هبوط في مستوى الفريق بشكل كبير، آخر مباراتين النصر لم يكن النصر وحقيقة مستوى الفريق أمام العروبة والفتح مستوى لا يحقق لقبا، إذا كان هذا المستوى أمام فرق لا تنافس ووضعها في المسابقة صعب جدا، ماذا سيقدم الفريق أمام المنافس الهلال وكذلك أمام الشباب والاتحاد والاتفاق، يجب أن يتكاتف الجميع ليعودوا بالنصر وينهضوا به وإلا سيكون القادم مرا". وأوضح الفهد أن المباريات المقبلة للفريق لن تكون سهلة جدا، وقال "الجولات المتبقية ستكون حاسمة للجميع، كل الفرق تريد تحسين مراكزها، تريد الهروب من الهبوط والمنافسة على البطولات الخارجية إذا استثنيا الهلال المنافس على اللقب الذي ينتظر أي تعثر، إضافة إلى المواجهة الحاسمة أمامه". وناشد الفهد جماهير النصر بالوقوف مع فريقها الفترة المقبلة، وقال "المباريات المقبلة ستكون حصاد عمل موسم كامل، ادعموه بكل قوة، أنا لاعب بطولات وأعرف معنى الدعم الجماهيري كونه يقود إلى المنصات وتحقيق الإنجازات". وختم الفهد حديثة للاعبي الفريق، وقال "أن يكون في سجلاتكم لقب دوري فهذا بحد ذاته إنجاز، لا تفرطوا في هذا اللقب، اعملوا بكل ما أتيتم من قوة، فريقكم الأفضل والأقوى ومتى ما عاد نصر الدور الأول فسيكون الحسم قريبا جدا وسنحتفل معكم باللقب".