كشف رئيس الجامعة المصرية الروسية، الدكتور شريف حلمى، عن أن الجامعة بصدد إنشاء كلية للسياحة والفنادق، لدعم وتشجيع السياحة بين الدولتين، فضلا عن إطلاق برنامجين دراسيين جديدين عن الطاقة النووية والفضاء، لإعداد خريجين وكوادر للعمل فى مشروع الضبعة ينتظر تخريج أول دفعة منهم بعد خمس سنوات ونصف، مشيرا إلى أن تدريس هذا البرنامج سيوفر مئات الملايين على الدولة، وطالب وزارة التعليم العالى، بالإسراع فى تقديم الدعم وتذليل العقبات التى تؤخر إتمام الدراسة ببرنامج الطاقة النووية. وأضاف حلمى، فى حوار لـالشروق، أنه لا نية لرفع المصروفات الدراسية بكليات الصيدلة والهندسة وطب الأسنان فى العام الجامعى الجديد، مع الالتزام بقبول الطلاب وفقا للحد الأدنى المعلن عنه، مقترحا إلغاء مجانية التعليم وعدم تطبيق نظام القدرات للقبول بالجامعات، بسبب ما وصفه بوجود الواسطة والمحاباة، وإلى نص الحوار: ● كم عدد كليات الجامعة وهل هناك خطة لإنشاء كليات أخرى؟ - هناك ثلاث كليات بالجامعة وهى الهندسة والصيدلة وطب الأسنان، ونخطط لإنشاء بعض الكليات النظرية، منها كلية السياحة والفنادق فى عام 2017، بهدف تشجيع السياحة بين مصر وروسيا، وإعداد خريجين قادرين على استقبال الوفود الروسية ومعرفة الإمكانيات السياحية الموجودة فى البلدين. ● هل ستلتزم الجامعة الروسية بتنسيق الجامعات الخاصة الذى حددته الوزارة؟ - نعم هى ملتزمة، وهو أمر واجب على جميع الجامعات الخاصة، وعلى الجامعات التى تخالف هذه التعليمات الحذر من عقاب القانون. ● هل هناك نية لرفع مصروفات العام الدراسى الجديد؟ - لا نية لرفع مصروفات الدراسة، وجميع البرامج الدراسية تتم بالاشتراك مع روسيا. ● ماذا عن التخصصات والبرامج الجديدة التى سيتم تدريسها فى الكليات؟ هناك نية لإطلاق برنامجين دراسيين فى كلية الهندسة وهما محطات الطاقة النووية الكهربائية وهندسة الفضاء، حيث يستهدف برنامج الطاقة النووية إعداد خريجى الجامعة للعمل فى مشروع الضبعة، وتوفير مئات الملايين على الدولة التى كانت ستنفق على سفر المبعوثين المصريين إلى روسيا للتدريب هناك، وكل ما نطلبه هو إسراع وزارة التعليم العالى فى تقديم المزيد من الدعم والتشجيع، وتذليل العقبات والإجراءات الروتينية التى تؤخر من إتمام دراسة برنامج الطاقة النووية بالجامعة، فالبرنامج يساند الدولة فى مشروعاتها ولا يحملها أعباء مالية. ● وما أهم ملامح برنامج الطاقة النووية الكهربائية الجديد ومتى سيتم العمل به؟ مدة الدراسة فى هذا البرنامج خمس سنوات ونصف، على أن يتم تقاسم البرنامج الدراسى، بحيث يدرس الطالب المصرى جزءا منه فى مصر لمدة 3 سنوات، والآخر فى روسيا لمدة عامين ونصف، للتدريب على تشغيل المحطات النووية هناك، ليحصل الطالب المصرى على شهادتى بكالوريوس من مصر وروسيا، وسيتم تدريس البرنامج لـ 40 طالبا مصريا بدءا من العام الجامعى المقبل، وذلك فى حالة الانتهاء من الموافقات، على أن تكون لدينا أول دفعة مصرية خبيرة فى المحطات النووية بعد خمس سنوات ونصف السنة. ● بعض الجامعات الخاصة تسعى للربح أولا على حساب جودة التعليم، ما حقيقة ذلك وكيف تتم متابعته؟ بعض الجامعات الخاصة تستهدف الربح، ولا تهتم بجودة منظومتها التعليمية، ويجب أن تكون هناك آليات قوية لضمانة جودة التعليم فيها، والخطوة التى اتخذتها وزارة التعليم العالى بتعيين مستشار لها فى كل جامعة خاصة لتقييمها من حيث طرق التدريس والمناهج ورفع التقارير للوزير، خطوة جيدة فى رأيى، فضلا عن أهمية تطبيق نظام التنسيق على هذه الجامعات وعدم قبول طلاب أقل من الحدود الدنيا. ● ما رأيك فى مقترحات البعض بإلغاء نظام التنسيق وعمل امتحانات قدرات للقبول بالكليات؟ تغيير نظام القبول بالجامعات وإجراؤه بامتحان القدرات نظام غير عادل، وإذا تم تطبيقه فى مصر سيكون الأمر هيصة وستحكمه الواسطة والمحاباة. ● معنى ذلك أنك مع الإبقاء على نظام الثانوية العامة والتنسيق؟ أنا ضد ما يحدث حاليا فى الثانوية العامة من تسريب الامتحانات وتداولها عبر صفحات الغش الإلكترونى، ولا أستبعد وجود مقصرين فى الوزارة بالكامل، ونحن نسعى إلى منع الفساد فورا بالعزيمة والإرادة والاستعانة بالمخلصين، ويجب الاستعانة بمندوبين بالوزارة داخل اللجان والمطابع والكنترول لمراقبة العاملين، مع تطوير المناهج والمقررات وتغيير نظام الامتحانات. ● ومتى سيتم تدريس مادة التربية العسكرية لطلاب الجامعة؟ سنطبقها فى العام الدراسى المقبل، وستعقد دورة التربية العسكرية فى الجامعة أو أى مكان آخر. ● هل هناك لقاءات تمت بينكم وبين الوزير حول قانون التعليم العالى الجديد، وما مطالبكم منه؟ من المفترض أن يجلس الوزير مع رؤساء الجامعات الخاصة لإطلاعهم على القانون قبل إقراره لإبداء الرأى فيه، وأطالب بإعطاء الجامعات الخاصة فى القانون الجديد مساحة لحرية التصرف واتخاذ القرار، وعدم تدخل الوزارة فى كل ما يخص شئون هذه الجامعات، فهناك أمور يحق للوزارة فيها التدخل منها تحديد أعداد المقبولين والحد الأدنى للقبول، ومتابعة مستوى الخريجين، وتقييم المقررات الدراسية، لكن لا أؤيد التدخل فى شئون النظام الإدارى للجامعات الخاصة ومصروفاتها، فهى لا توزع وظائف حتى يلزمنى بعمل مكتب لشئون الطلاب فى كل كلية والاستعانة بمديرين وموظفين وعمالة مثل الجامعات الحكومية. ● ما رأيك فى مقترح المجلس التخصصى للتعليم برئاسة الجمهورية حول ترشيد مجانية التعليم؟ مقترح المجلس التخصصى بدفع الراسب جزء من تكاليف دراسته لن يحقق جدواه، وسيرفع الطلاب دعاوى قضائية ضده، لكن أنا مع إلغاء مجانية التعليم والتخلص منها على عدة سنوات، من خلال تخصيص الدولة نسبة 10% لكل جامعة لقبول طلاب للالتحاق بكلياتها مقابل دفع أموال، على أن تكون النسبة المتبقية لطلاب التنسيق، وأن يتم رفع هذه النسبة المخصصة للجامعات لقبول طلاب بأموال سنويا، وتخصص هذه الأموال لزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس، فالدولة تنفق المليارات على التعليم الجامعى وعلى خريجين ليست فى حاجة لهم، وهذا النظام الذى اقترحه معمول به فى روسيا اللى عايز يتعلم ويدخل الجامعة يدفع. ● وما هو دور الجامعة فى تحسين العلاقات المصرية الروسية؟ التعاون الثقافى والاتصال بين الشعوب أفضل الطرق، والجامعة نسقت مع وزارة الشباب لاستقبال مجموعة من الأساتذة الروس خلال الشهر الحالى، لتناول العلاقات المصرية الروسية منذ عصر الفراعنة وحتى الآن، وما حققته هذه المقابلات من إيجابيات فى دعم العلاقة بين البلدين، فضلا عن برنامج تعليم طلاب الجامعة الروسية اللغة العربية فى فصل الصيف، وإرسالهم للمناطق الساحلية للتعرف على الحضارة المصرية. ● هل هناك نية للدراسات العليا بالجامعة الروسية؟ كان هناك تحجيم للدراسات العليا فى الجامعات الخاصة حتى عهد قريب، فلا نستطيع عمل برنامج دراسى دون موافقة الوزارة، ولكن نسعى لتدريس برامج الدراسات العليا بدءا من العام المقبل. الدكتور شريف حلمي رئيس الجامعة الروسية والمستشار الإعلامي محمد الشرقاوي