شدد ملاك المنطقة التاريخية في مقعد "الجداويين" بأن أسماء العوائل داخل السور، ليست مجرد أسماء أقامت بجدة داخل المدينة الذي هدم في 1947، بل شكلت نسيجا اجتماعيا قديماً لجدة من خلال المصاهرة والاندماج في العادات والتقاليد. 500 أسرة عريقة سكنت "التاريخية"، في الوقت الذي قدرت فيه عدد بيوت ومباني المنطقة التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة بنحو 1866 مبنى، وقدر عدد سكانها عام 1344 بـ16 ألف نسمة. "مقعد الجداويين"، الذي يفد إليه ملاك المنطقة التاريخية، والذي كان سابقاً موطأ لاجتماع كبار الأسر لمناقشة احتياجات الحارات، ومعرفة الأسر التي تحتاج إلى مساندة في ظل برامج تكافل. ويؤكد "التاريخية" أن الحياة المجتمعية التي كانت سائدة بالمنطقة قبل هدم السور، موضحين أن أجيال الأسر الشهيرة التي سكنت المنطقة التاريخية، هي التي شكلت اليوم الشريان الاقتصادي لجدة. وتشير بعض التقديرات إلى أن العمر الافتراضي للأسر في المنطقة التاريخية يتراوح بين 200 و300 عام، وهو تاريخ طويل شهدت فيه المنطقة العديد من التغييرات الاجتماعية والسياسية والفكرية.