×
محافظة عسير

عام / أمطار على محافظة محايل عسير

صورة الخبر

كل الوطن- متابعات:كشف القمر الصناعي جاسون2، والذي يراقب مناسيب البحيرات في جميع أنحاء العالم، استمرار انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر في مصر والذي بدأ في التراجع منذ عام 2014, وحتى الآن.حسب تقرير ورد على موقعكلمتى الاخبارى وأظهر مواصلة الانخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر في أيام 10 و 20 و 30 من شهر مايو الماضي, بمعدل تاريخي يحدث لأول مرة, على الرغم من أن هذا الوقت يشهد زيادة المنسوب  سنويًا. وأوضح مركز جودة للبحوث والدراسات باستخدام بيانات القمر الصناعي عن منسوب المياه في بحيرة ناصر، أنه منذ شهر يوليو 2015 لم يحدث ارتفاع في بحيرة السد مع قدوم الصيف لأول مرة في التاريخ كما هو المعتاد، حتى في سنوات الجفاف الإثيوبي في الثمانينات فكان منسوب بحيرة ناصر يرتفع مع قدوم الصيف. وأشار إلى أنه مع قدوم شهر يناير 2016 بدأ منسوب بحيرة ناصر في الانخفاض مجددا بشكل متسارع وبذات السرعة المعتادة في شهور يناير-يونيو من أي عام, وبعد تراجعه في يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر من عام 2015. ولفت إلى أن هذا يعني أن إثيوبيا وإن تكن لم تغلق المياه تمامًا فإنها قللتها بشكل ضخم ودرجه لن تغطي الاستهلاك المصري السنوي العادي, بعد تقليل تصرفات المياه الواردة للبحيرة بمقدار حوالي 60-80% وهو الفارق بين الميل الإيجابي لمنحني منسوب البحيرة وقت الفيضان العادي في السنوات السابقة وميل هذا المنحني السلبي الآن. وأوضح التقرير: في عام 2015 تناقص منسوب بحيرة ناصر بحوالي 4 أمتار في الأحوال العادية يتم تعويض الاستهلاك المصري العادي من الفيضان الصيفي، ولكن هذا لم يحدث، وتتم الدورة الطبيعية لبحيرة ناصر عندما ينقص منسوبها بحوالي 6 متر في فترة الشتاء ويتم تعويض هذا النقص مرة أخرى في فيضان الصيف، وفي حالة قطع إثيوبيا للمياه تمامًا فيجب أن يتناقص المنسوب بحوالي 6 متر ولكنه تناقص فقط  بنحو 4 أمتار. واستدرك: تبلغ طاقه التخزين لبحيرة سد النهضة العظيم كما أعلنت الحكومة الإثيوبية حوالي 79 كم مكعب, والحقيقة هي أن سعة التخزين هذه قد تكون الحد الأدنى للسعه الحية دون السعه الميتة للبحيرة, فيما تبلغ المساحة السطحية لبحيرة ناصر حوالي 5000 كم مربع, وبإهمال المنحنيات الجانبية للبحيرة و تأثيرها المحدود عندما تكون شبه ممتلئة فكل متر ارتفاع في بحيرة ناصر يعادل حوالي 5 كم مكعب من المياه ،إذن لكي تملأ إثيوبيا خزانها يجب أن يتناقص منسوب بحيرة ناصر بمقدار حوالي 16 مترا من منسوبها عند صيف 2015 و هو الصيف الذي تشير فيه البيانات أن إثيوبيا بدأت في ملء الخزان. وأردف التقرير: إذا كانت إثيوبيا تقطع عن مصر ما يكافئ حوالي 4 أمتار كل عام من تدفقات النيل الأزرق ف ستحتاج لمده 4 أعوام حتى تملأ بحيرة سد النهضة العظيم, ومع حلول 2019 2020 سيكون منسوب بحيرة ناصر حوالي ناقص 14 تحت المنسوب المتوسط التاريخي لبحيرة ناصر بسبب اكتمال امتلاء بحيرة سد النهضة. وأضاف أن مصر ستلجأ هذا الصيف لإجراءات قاسية لتقليل استهلاك المياه ربما بحوالي 10% وهو ما سيوفر حوالي مترًا كل عام أو ما يعادل 5 أمتار في منسوب بحيرة ناصر حتى عام 2020, لمحاوله إبقاء البحيرة ببعض السعه الحية بحوالي 5 متر وهو ما يعادل 25 كم مكعب, وتحكم إثيوبيا في المنبع سيوقف الفيضانات التي توالت بعد 1988 مما يعني انتهاء بحيرة ناصر كخزان المياه الاستراتيجي. ما سيؤدي إلى انخفاض إنتاج كل المحاصيل في مصر خلال الأعوام الخمسة القادمة بمقدار 10% تقريبًا, وارتفاع كبير في أسعار المياه في محاوله من الحكومة لتقليل الاستهلاك عبر رفع الأسعار, وظهور جزر النيل الغاطسة. ويقوم القمر الصناعي الأمريكي الفرنسي الأوروبي المشترك جاسون2 بتجميع بيانات شهريه حول منسوب المياه في البحيرات الهامة و البحار و المحيطات حول العالم, ويقوم بالعبور بشكل دوري فوق بحيرة ناصر وقياس منسوب سطح البحيرة بشكل دقيق. وبيانات القمر الصناعي وكل قياساته منذ إطلاقه عام 1992 موجودة ومتاحة للجميع وهي قياسات تشمل معظم البحار والمحيطات والبحيرات حول العالم وليست بحيرة ناصر قصرًا. وتعتمد وزارة الري المصرية علي البيانات الخاصة بالقمر جاسون2.  الصور..