×
محافظة مكة المكرمة

«بلدي رنية» ينهي تعثر مشروع المتنزه العام

صورة الخبر

باستطاعة وزارة المياه والكهرباء أن تنفي تأثر سد وادي بيش بالزلازل التي شهدتها منطقة جازان خلال الأيام القليلة الماضية وأن تؤكد أن ما تناقلته بعض المواقع عن حدوث تشققات في السد محض اختلاقات لا أساس لها من الصحة، غير أن ذلك النفي وحده لا يمكن له أن يعيد الطمأنينة إلى أهالي المنطقة الذين كلما شعروا بهزة ألقوا بنظرة على أسقف منازلهم وبنظرة أخرى إلى السد يسألون الله السلامة من انهيار هنا أو انهيار هناك ثم يحمدون الله على أنها «جات سليمة» حتى الآن. وإذا لم يكن لنا بد من تصديق وزارة المياه والكهرباء حين تتحدث عن عدم تأثر سد وادي بيش بالزلازل التي حدثت فليس لوزارة المياه والكهرباء بد من أن تصدق أن حديثها ذاك إنما يتعلق بما مر من الزلازل ولا يشمل احتمالات التأثر بزلازل محتملة خاصة حين يرتفع مؤشر الزلازل فوق الخمسة بمقياس ريختر كما حدث في الزلزال الذي شهدته المنطقة آخر الأسبوع المنصرم، وهذا يعني أن علينا أن نأخذ تصريح الوزارة في إطار (سد وادي بيش لم يتأثر بالزلازل حتى الآن) مما يعني أن على الوزارة أن تبدأ في اتخاذ إجراءات وقائية تكفل حماية الناس من خطر محدق بهم فيما لو تعرض السد للتأثر نتيجة زلزال محتمل لا يعلم إلا الله مدى قوته ولا يعلم إلا الله حجم الخسائر التي قد يسببها في الأرواح والممتلكات. وإذا كانت وزارة المياه والكهرباء قد اعتبرت ما تردد في بعض المواقع مجرد إشاعات ولم تنظر إليها باعتبارها تعبيرا عن مخاوف محتملة فليس لها أن تتجاهل تحذيرات الدفاع المدني في المنطقة وما جاء على لسان اللواء هاشم داوود مدير الدفاع المدني في منطقة جازان من حديث عن حجم الكارثة المحتملة فيما لو تعرض السد للانهيار نتيجة حجم المياه المخزنة خلفه، تلك التحذيرات التي بلغت اعلان اللواء هاشم عدم مسؤولية الدفاع المدني عن كارثة حذر من وقوعها ولم تستمع الجهات المسؤولة لذلك التحذير. ولذلك كله فإن أوجب واجبات وزارة المياه والكهرباء أن تأخذ بجدية تحذيرات الدفاع المدني والتفكير في تخفيف منسوب المياه خلف السد لكي لا نستيقظ ذات يوم على كارثة حذر منها الدفاع المدني وأعرب الناس عن تخوفهم من وقوعها. عكاظ