×
محافظة المنطقة الشرقية

«الأميركي الهادئ» لغراهام غرين: العاشق العجوز ضد أمركة فيتنام

صورة الخبر

وجه القضاء الفرنسي مساء السبت تهمة الارهاب الى شخصين اعتقلا واودعا السجن بشبهة التآمر مع الجهادي العروسي عبالة في الاعتداء الذي نفذه باسم تنظيم داعش قرب باريس الاثنين وقتل خلاله شرطيا وصديقته. واودع كل من سعد رجراجي (27 عاما) وشرف الدين عبروز (29 عاما) السجن الاحتياطي، وهما معروفان لدى شرطة مكافحة الارهاب الفرنسية. وكان حكم عليهما مع عبالة في سبتمبر 2013 في قضية خلية ترسل جهاديين الى باكستان. وبعد خمسة ايام على اعتداء راح ضحيته شرطيان واحيا المخاوف من التهديد الارهابي في وقت تستضيف فرنسا كأس اوروبا لكرة القدم 2016، فتح المدعي العام في باريس تحقيقا جنائيا يتعلق خصوصا بـ"عمليات قتل اشخاص مؤتمنين على النظام العام (...) وبالتواطؤ واحتجاز قاصر ما دون 15 عاما"، وذلك بالاشتراك مع منظمة "ارهابية". وقالت النيابة العامة ان قضاة التحقيق وجهوا الى عبروز ورجراجي الموقوفين منذ صباح الثلاثاء تهمة "الاشتراك في عصبة اشرار ارهابية" وامروا بايداعهما السجن احتياطيا بانتظار محاكمتهما. وقرر قضاة مكافحة الارهاب الاكتفاء في هذه المرحلة من التحقيق بتوجيه هذه التهمة فقط الى الموقوفين وعدم اتهامهما بالتآمر بشكل مباشر مع عبالة في الاعتداء المزدوج. وقبض على رجراجي وعبروز واودعا السجن صباح الثلاثاء مع رجل ثالث افرج عنه من دون ملاحقته قضائيا. واقدم عبالة الذي بايع تنظيم داعش على قتل مساعد قائد شرطة ايفلين جان باتيست سالفين (42 عاما) بالسكين مع صديقته جيسيكا شنايدر (36 عاما) التي تعمل موظفة ادارية في المخفر المجاور، وذلك مساء السبت داخل منزليهما في مانيافيل غرب باريس، قبل ان ترديه وحدة من النخبة في الشرطة. وتبنى هذا الاعتداء المزدوج تنظيم داعش الذي يحض مناصريه بانتظام على قتل رجال شرطة وعسكريين في بلدان التحالف الدولي التي تشن حملة عسكرية ضد مواقعه في سوريا والعراق. اما الطريقة التي نفذ فيها الاعتداء المزدوج فتتوافق ايضا مع التعليمات التي اصدرها التنظيم: العمل بطريقة منفردة وبأي سلاح متوافر. في اليوم الذي نفذ فيه الاعتداء المزدوج، اي بعد سبعة اشهر على اعتداءات باريس الاكثر دموية في تاريخ فرنسا والتي اودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر وتبناها ايضا تنظيم داعش، تم توقيف شاب في كاركاسون (جنوب غرب) كان اعتنق الاسلام وتحول نحو التطرف، وذلك للاشتباه في انه اعد هجوما ضد سياح اجانب. وقد وجه الاتهام اليه وسجن ليل الجمعة ووصف بانه ضعيف من الناحية النفسية. والهدف الرئيسي من التحقيق القضائي الذي فتح السبت حول الاعتداء في مانيانفيل هو محاولة فهم مع من تواطؤ العروسي عبالة الذي كان يقوم بتجارة لتسليم السندويشات الحلال، وكيف استطاع اعداد جريمته ورصد ضحيته واستهدافها، وهل كان عبالة والشرطي يعرفان بعضهما بسبب قضايا سابقة. الجهادي كان معروفا لدى شرطة قسم إيفلين، غرب باريس، حيث كان يعيش، وكان قد أدين مرتين بتهمة السرقة وايواء مجرمين، في حين كان الشرطي جان باتيست سالفين قد قضى قسما كبيرا من حياته المهنية في قسم شرطة إيفلين. أما بالنسبة الى الرجلين اللذين وجهت اليهما تهم السبت، فهل يشتبه فقط في انهما قدما مساعدة لوجستية للقاتل من دون ان يدريا بمخططه، ام انهما شاركا في اعداد المخطط مع علمهما المسبق به؟ وخلال محاكمة الخلية الباكستانية، تم الحكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات وتم تقديمهما على انهما نائبا رئيس الخلية الهندي محمد نياز عبد الرشيد. وكانت الخلية حددت لنفسها هدف التجنيد في فرنسا، وكذلك التدريب الجسدي والفكري، وارسال المتطوعين الشباب الى باكستان من اجل الجهاد المسلح. وكان عبالة يقوم بالادوار الثانوية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ ستة أشهر بسبب وجوده في السجن الاحتياطي.