بساط قديم حديث.. ورد ذكره فى الصحيح من الأحاديث.. يصْنع من أعواد البرْدى أو من سعف وجريد النخيل.. ترص بمهارة بجوار بعضها لتقدم لنا هذا الموروث الأصيل.. والحصير فراش يعرفه البادى والحاضر.. ويحتاج إليه فقير الحال والغنى القادر.. تفرش به الطرقات والمداخل.. والبيوت والمساجد.. والأرائك والمقاعد. وقد عرف الحصير واشتهر.. فى حياة سيد البشر.. فهو فراشه بالنهار.. وسترة صلاته إذا قام بالليل للواحد القهار.. قالت عائشة ــرضى الله عنهاــ: إن النبى صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار، ويحتجره بالليل (أى يتخذه سترة لصلاته) رواه البخارى بل كان صلى الله عليه وسلم ينام عليْهْ.. حتى بكى الفاروق لما رأى أثره فى جنبيْه.. قال عمر ــ رضى الله عنه ــ: (تبسم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شىء، فرأيت أثر الحصير فى جنبه فبكيْت) رواه البخارى. وقد تشرف الحصيرْ.. وهام فخرا على كل فراش وثيرْ.. بأن صلى عليه السراج المنير.. قال أنس بن مالك ــ رضى الله عنه ــ: (إن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان يزور أم سليْم فتدركه الصلاة أحيانا فيصلى على بساط لنا وهو حصير ننضحه بالماء) أبوداود.