كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف د. محمد العامري استشاري طوارئ الأطفال ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن أكثر من 70 % من الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ للأطفال بالسد حالات بسيطة يمكن علاجها في المراكز الصحية لأنها تتراوح بين حالات زكام ورشح وارتفاع بسيط في درجات الحرارة. وأكد في تصريحات خاصة لـ الراية أن معظم الحالات هي حالات عادية مثل مشاكل الجهاز التنفسي والربو والزكام والأذن الوسطى والنزلات المعوية، ولكن من الملاحظ منذ بدء شهر رمضان أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بارتفاع في مستوى السكر نتيجة لعدم انتظام الغذاء والإكثار من الحلويات خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن طوارئ الأطفال تستقبل يومياً أكثر من 2000 مراجع يومياً، حيث تستقبل طوارئ السد حوالي 1100 مراجع يومياً وفي طوارئ الريان حوالي 500 مراجع وفي طوارئ المطار حوالي 300 حالة والظعاين تقريباً 100 حالة أما الشمال فيبلغ عدد المراجعين به حوالي 30 حالة. وأوضح أنه من الملاحظ في شهر رمضان أنه في الفترة من الرابعة عصراً حتى السادسة مساءً هناك زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين ومن ثم فقد تمت زيادة عدد الأطباء بشكل مستمر في هذا التوقيت من الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً من خلال وجود طبيبين إضافيين لأعداد الأطباء الآخرين. وأكد أنه يتم العمل باستمرار خلال فترة الإفطار والسحور ولا يتم التوقف عن العمل على الإطلاق حيث يوجد أطباء وممرضون مناوبون باستمرار خلال هذه الأوقات وفي حال وجود حالة طارئة فإن الجميع يتدخل للمساعدة والعمل ولا يتم التوقف على الإطلاق، أما في حال وجود حالات عادية وبسيطة فإنه يكون هناك طبيب موجود باستمرار حتى ينتهي باقى الأطباء والكادر التمريضي من الإفطار. وأشار إلى أن قسم التغذية بمؤسسة حمد يوفر وجبات إفطار للطاقم الطبي والمرضى الداخليين ووجبات أخرى للمراجعين بعد أن لاحظنا أن هناك تواجداً ملحوظاً لعدد من المراجعين خلال وقت الإفطار. 20 طبيباً في فترة الذروة أشار د.محمد العامري إلى أنه في كل شفت لا يقلّ عدد الأطباء عن 12 طبيباً ولكن في الفترة المسائية يصل عدد الأطباء تقريباً 20 طبيباً في الفترة من الثامنة إلى الثانية صباحاً وهي فترة الذروة، موضحاً أن الكادر التمريضي فى طوارئ السد يبلغ 230 ممرضاً وممرضة وأنه في الفترة الصباحية نجد 35 ممرضاً وممرضة وفي فترة الذروة يصل العدد إلى 55 ممرضاً وممرضة. ووجّه الدكتور العامري طلباً للمراجعين بألا يختاروا التوجّه إلى الطوارئ إلا إذا كانت الحالة تستدعي ذلك بالفعل وألا يكون التركيز على الطوارئ في أي حالة مرضية سواء بسيطة أو كبيرة، موضحاً أن الطوارئ يعرف من اسمها أنها للحالات الطارئة ولكن في الوقت الحالي نجد أن هناك سوء فهم لمعنى الطوارئ والخدمات المقدّمة فيها. وأشار إلى أن كثافة المراجعين على طوارئ الأطفال بدلاً من المراكز الصحية على الرغم أنها حالات بسيطة يمكن علاجها في المراكز الصحية يرجع إلى الثقة في الكادر الطبي بطوارئ الأطفال والتجهيزات الخاصة بالقسم. 3 منافذ للصيدلية لتخفيف الزحام حول الشكوى من طول الانتظار أمام الصيدلية لحين صرف الدواء قال الدكتور العامري إن مسألة صرف الدواء تمرّ بعدّة مراحل أهمها التدقيق على الأدوية والتأكد من الوصفة الطبية وشرح الدواء للمريض والدفع والذي قمنا مؤخراً بتسهيله من خلال الدفع بالبطاقة الإلكترونية بدلاً من الكاش ويتم الدفع في مقر الصيدلية وليس في أي مكان آخر ما يوفّر على المراجع الكثير من الوقت، كما أن هناك 3 منافذ لصرف الدواء في العيادة القديمة وهناك شباكان في صيدلية المباني الجديدة التي تمّ تشغيلها مؤخراً. التوسعات الجديدة بطوارئ السد قللت الانتظار أشار د.العامري إلى أن التوسعات الجديدة التي تمّ افتتاحها مؤخراً في طوارئ السد خففت معدّل الانتظار والعبء عن القسم بمقدار 30 % تقريباً وأحياناً تصل نسبة تخفيف العبء والازدحام إلى 45 %. وأوضح أن هناك 5 فئات لتصنيف المرضى، الحالة الأولى يتم فحصها على الفور وهذه الفئة تتضمن التشنجات والإغماء وصعوبة التنفس وحالات ارتفاع السكر والحموضة بالدم وقد تصل نسبة المراجعين في هذه الفئة إلى 1% فقط يومياً، أما التصنيف الثاني أو الفئة الثانية فيتم فحصها خلال 15 دقيقة، والفئة الثالثة يتم فحصها خلال 30 دقيقة، أما الفئة الرابعة فيتم فحصها خلال 60 دقيقة والفئة الخامسة يتم فحصها بحد أقصي خلال 120 دقيقة، لافتاً إلى أن أكثر المراجعين هم من الفئتين الرابعة والخامسة. ولفت إلى وجود غرف للعزل في قسم الطوارئ للمصابين بالأمراض الفيروسية والحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن طوارئ الأطفال لم تستقبل أي حالات للإصابة بفيروس كورونا. كما كشف الدكتور العامري أنه سيتم بعد شهر رمضان تغيير محتويات الثلاجات الموجودة بالطوارئ حالياً بحيث تحتوي على أطعمة صحية. تحديث المختبر وإجراء 800 تحليل يومياً أوضح د.العامري أنه تم تحديث المختبر بشكل كامل بحيث يتضمن أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة لمواجهة الأعداد المتزايدة فى طلبات التحاليل المطلوبة، لافتاً إلى أنه يتم يومياً إجراء أكثر من 600 -800 تحليل مختلف ومعظمها تحاليل الحالات المستعجلة التي يطلبها الطبيب حيث يتم الإعلان عن النتائج خلال نصف ساعة على الأكثر وفي بعض التحاليل يتم الإعلان عن نتائجها خلال 15 دقيقة. ولفت إلى أنه يتم إجراء تحاليل الأملاح والكلى والغازات في الدم والهيموجلوبين والبول الأولية لمعرفة التهابات البول ولكن تحاليل الفيروسات والمزارع يتم إرسالها إلى مستشفى حمد وتكون النتائج إلكترونية ويمكن الاطلاع عليها من أي منشأة صحية.