الأيام ليست متشابهة. وشهر رمضان ليس كبقية الشهور! فنهاراتُه مواجهةٌ حامية مع الجوع والظمأ... ولياليه تحليق في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والسكينة، والتواصل الحميم مع الأقارب والأحبة. رمضان مختلف دائماً، والناس فيه مختلفون أيضاً! «الراي» اغتنمت فرصة حلول الشهر الكريم، وتحاورت مع نخبة من الفنانين والإعلاميين، لتتعرف على «رمضان في عيونهم»، وتسألهم كيف ينظرون إلى ليله ونهاره، وتستفسر عن طقوسهم المميزة التي يحرصون على فعلها في أوقاته العبقة، والسلوكيات التي يُصرُّون على تركها ليقطفوا ثمار «المغفرة» في مواسم الرحمة التي تهل مع مقدم الشهر المغاير... الذي يتغير من أجله الجميع. لقاء اليوم مع الفنان عبدالله الطليحي: ● فلنبدأ بإفطارك، أين تحرص على أن تتناوله؟ - بلا شك في المنزل، فدائماً يكون الإفطار منذ اليوم الأول وسط العائلة والأهل، أما في آخر عشرة أيام فنبدأ بتبادل الزيارات مع الأقارب والأحبة. ● وهل لك طقوس مميزة بعد الإفطار؟ - أفضِّل خلال شهر رمضان الكريم أن يكون فرصة للبقاء في البيت، وتمضية أطول وقت ممكن إلى جانب والدي ووالدتي، بعيداً عن ضغوط العمل، كما أحرص على التقرب إلى الله أكثر. ● ما العادة التي تحرص عليها خلال الشهر الفضيل؟ - ممارسة الرياضة بشكل يومي. ● هل هناك شيء تستمتع بفعله خلال الشهر الكريم؟ - أحرص على متابعة برامج المقالب، وبرامج تقليد الفنانين أثناء الإفطار، وهذه الجرعة تكون هي نصيبي المتاح من شاشة التلفزيون، خصوصاً أنني دائماً لا يسعفني الحظ بمشاهدة الأعمال الدرامية، بسبب انشغالي وارتباطاتي. ● وماذا تتذكر من العادات الرمضانية في طفولتك؟ - من العادات الرمضانية التي أتذكرها في الصغر أنني كنتُ دائماً أحرص في طفولتي على لعب كرة القدم قبل الإفطار حتى يمر الوقت سريعاً. وبعد مرور سنوات بدأت أمارس هوايتي المفضلة وهي سباق رالي السيارات قبل الإفطار. أما العادات السيئة التي أتذكر أنني كنت أواظب عليها - مع الأسف - فمنها مواصلة السهر حتى شروق الشمس، ثم أخلِد إلى النوم طوال ساعات النهار، حتى أذان المغرب، مضيِّعاً على نفسي تأدية الصلوات، ومفتقداً المعنى الحقيقي للصوم أيضاً! ● وما الطعام الذي تفضل تناوله في الإفطار؟ - طبعاً المكبوس والسمبوسة الهندية. ● وفي السحور، ماذا تأكل في العادة؟ - أفضِّل تناول أطعمة خفيفة قبل النوم. ● أخيراً... أمنية تتطلع إلى تحقيقها في رمضان هذا العام؟ - أتمنى أن ينال دوري في مسلسل «بين قلبين» استحسان المشاهد، كما أتمنى أن يكون الشهر الكريم مباركاً علينا جميعاً في الكويت والوطن العربي والأمة الإسلامية قاطبةً.