×
محافظة المنطقة الشرقية

السياحة العائلية في سويسرا.. التاريخ والطبيعة في مكان واحد

صورة الخبر

فرت مئات العائلات التي كان «داعش» يحتجزها في الفلوجة، الليلة قبل الماضية، في اتجاه الجيش بعد توغله في عمق الأحياء السكنية وهروب الإرهابيين. وأكد مسؤول محلي موجة النزوح الكبيرة عبر ممرات آمنة من جهة الغرب. وأفاد ضابط رفيع المستوى «الحياة» في اتصال من الفلوجة «نزوح مئات العائلات من محاورة عدة ولجأت إلى وحداتنا أجلتها إلى أماكن آمنة قبل نقلها إلى معسكرات الإيواء». وأكد أن «الأهالي وبعد تقدم القوات داخل المناطق السكنية وهروب من بقي حياً من الإرهابيين هبوا جماعات لإزاحة الحواجز التي احتجزوا وراءها لاستخدامهم كدروع بشرية». وأضاف أن «أعداداً كبيرة من المدنيين حطموا موانع إسمنتية وأسلاكاً وضعها الإرهابيون عند مدخل الجسر الجديد وسط المدينة ولجأوا إلينا». وأوضح أن «الثقل الأكبر من العائلات الفارة خرجت من المحور الجنوبي لتقاطع حي السلام باتجاه الفرقتين الثامنة والعاشرة، وهو ممر آمن وفرته قواتنا من جهة الغرب». وكانت تقارير دولية أشارت إلى أن «داعش» يجبر السكان على دفع 100 دولار عن كل شخص يريد مغادرة المدينة. وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار محمد ياسين الدليمي، في بيان أمس أن «موجة النزوح هذه تتزامن مع الانتصارات المهمة التي تتحقق»، داعياً «الحكومة المركزية والمنظمات الدولية إلى المزيد من الدعم لتأمين مستلزماتهم». وأضاف: «استنفرنا كل طاقاتنا وإمكاناتنا لاستقبال النازحين حتى ساعات متأخرة من الليل». ولفت إلى أن «أعضاء الحكومة المحلية لن يتخلوا عن أهلهم وسيكونون سنداً لهم في ساعة المحن والشدائد». وكشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان أنها حددت عدد النازحين بـ 43 ألف و470 شخصاً، فر سبعة آلاف و245 أسرة من الفلوجة خلال المدة بين 22 أيار (مايو) الماضي وحتى 13 حزيران (يونيو) الجاري، وأكدت أنها تراقب عن كثب حركة النزوح من الفلوجة بسبب العمليات العسكرية الجارية في كل أنحاء المدينة. وأفاد خالد الناصر، مدير المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان سليم الجبوري، في بيان أمس أن «الجبوري يتابع مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والعشائرية سير عمليات تحرير الفلوجة وإخلاء المدنيين النازحين من مركز القضاء»، مشيراً إلى أنه «شدد خلال اتصالاته على ضرورة إدامة زخم المعارك والاستمرار في التوغل داخل المدينة مع مراعاة فتح أكثر من طريق آمن لإخلاء العائلات خارج مناطق الاشتباكات». وأضاف أن «رئيس البرلمان شدد على ضرورة توفير المستلزمات الخدمية والإغاثية الطارئة للنازحين ومراعاة درجات الحرارة المرتفعة لا سيما أننا في شهر رمضان المبارك». وحض «نواب المحافظة والحكومة المحلية على أن يمارسوا دورهم في متابعة حاجات أهالي المحافظة من النازحين أو من يسكن في المناطق الآمنة، وأن يكونوا إلى جانبهم في شكل مستمر لحل مشاكلهم وتسهيل حركتهم وتوفير الخدمات لهم». في عامرية الفلوجة، وجه فيصل العيساوي، وهو رئيس الإدارة المحلية أمس بـ»استنفار كل إمكانات البلدة وعشائرها، للمساهمة في نقل وإغاثة النازحين إلى مخيمات الإيواء». وبين أن «أهلنا اليوم في محنة شديدة وكبيرة، وعلى الجميع المبادرة لمساعدتهم»، ولفت إلى أن «أعداد النازحين كبيرة جداً، وتحتاج جهداً عاجلاً وهائلاً لاستيعابهم», وتابع: «إذا كان المقاتلون اليوم في الميدان يواصلون انتصاراتهم على داعش الإرهابي، فهناك عشائر العامرية، توصل الليل بالنهار لتقديم ما تستطيع إلى أهلنا الكرام، في يوم مشهود تتجسد فيه معاني الخير والعون والرحمة».