أفاد أخصائي التنظير، في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، الدكتور بيونغ هو شا، بأن المستشفى استقبل 1300 حالة مرضية تعاني أوراماً سرطانية، في الفترة من شهر أبريل من العام الماضي، إلى شهر أبريل الماضي، بينها 200 حالة أجريت لها عمليات جراحية ناجحة لاستئصال الأورام باستخدام المنظار، الذي يعتبر نقلة نوعية جديدة في المستشفى، موضحاً أن تقنية المناظير تتيح استئصال الأورام السرطانية دون عملية جراحية، لتقليل المضاعفات الصحية، التي قد تظهر كأعراض جانبية للعمليات الجراحية. تطوير عيادة التنظير أكد أخصائي التنظير، في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، الدكتور بيونغ هو شا، أن استئصال الورم بالمنظار، يعتبر أكثر ملاءمة من الجراحة المفتوحة، كونها تقنية معتمدة في المستشفى لكثير من الأورام السرطانية، وتسهم في الحد من المضاعفات الصحية، التي قد يعانيها المريض، بعد العملية الجراحية التقليدية. وأشار إلى أن المستشفى يسعى إلى تطوير عيادة التنظير في المستشفى، وتحويلها إلى مركز عالمي للتميز في تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية بالمنظار، لأن المناظير الطبية أصحبت توفر أدوات وإجراءات علاجية فائقة التطور، عن غيرها من الإجراءات العلاجية الأخرى. وقال هو شا، لـ«الإمارات اليوم»، إن المستشفى تولى تشخيص 1100 حالة مرضية بالمنظار الطبي، في مختلف الخدمات العلاجية والتشخيصية للجهاز الهضمي والمريء، متابعاً أن من بين الجراحات الناجحة بالمنظار، التي تم إجراؤها كانت لمريضة تبلغ من العمر 59 عاماً، تعاني ورماً في المعدة، وأجريت لها عملية استئصال الورم من دون تدخل جراحي. وأوضح أنه تم استئصال الورم بتقنية المنظار الجديدة، التي تعتبر من الإضافات الجديدة التي عززت قدرات عيادة التنظير في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، موضحاً أنه يتم استخدام تقنية جراحة المناظير في المستشفى، نظراً لأهميتها في الحد من المضاعفات التي يعانيها المريض بعد العملية الجراحية من فقدان الدم والمضاعفات التي قد تصيب الجهاز التنفسي، وتقرح الجروح. وأشار هو شا إلى أن العمليات الجراحية التقليدية يتم فتح مكان الورم نحو 20 سنتيمتراً في منطقة البطن، وعمل الإجراءات الطبية اللازمة، لكن مع التطور التكنولوجي الكبير في عمليات جراحة التنظير، يتم استخدام فتحات صغيرة في البطن، لإجراء جراحة المنظار، وتعتبر التقنية الجديدة الخيار الأفضل لمرضى أورام القولون والمثانة والمعدة وعنق الرحم والمبيض. وذكر أن تقنية المنظار تعتبر أقل ألماً بعد العملية، كونها تخلف جرحاً صغيراً، وتمكن المريض من مغادرة المستشفى بشكل أسرع، والعودة إلى حياته الطبيعية.