أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الجمعة، أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة تاريخية وأنها حليف استراتيجي، وذلك في مؤتمر صحفي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض. وأكد الجبير أن اجتماعات ولي ولي العهد "كانت بناءة وهدفت لتعزيز العلاقات مع واشنطن"، وأضاف: "تناولت الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين العلاقات الثنائية وجهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة". وردا على أسئلة الصحفيين حول ما تردد عن تهديد السعودية للولايات المتحدة بسحب أصول تقدر بمئات الملايين من الدولارات إذا أقرت مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، قال الجبير إن المملكة لا تهدد الحلفاء، لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة أكبر الخاسرين إن أقرت رفع الحصانة عن الدول". وعن الصفحات السرية البالغ عددها 28 صفحة في تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، أكد الجبير أن بلاده تطالب الولايات المتحدة منذ سنوات بالكشف عن هذه الصفحات، وقال: "طالبنا واشنطن بنشر تقرير هجمات سبتمبر لإيضاح الحقيقة"، مؤكدا أن "المملكة هدف للقاعدة وداعش، ودفعت الثمن غاليا في محاربة الإرهاب". وتطرق الجبير إلى الحديث عن عدة ملفات في المنطقة خلال المؤتمر الصحفي، إذ قال إن الولايات المتحدة أثنت على دور المملكة وحلفائها في اليمن، وكانت داعمة للتحالف العربي، وأضاف أن "الإمارات عضو أساسي في تحالف إعادة الشرعية باليمن"، واعتبر أن الأمم المتحدة اعتمدت على معلومات مغلوطة في تقريرها ضد التحالف في اليمن، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. وحول سوريا، كرر الجبير تصريحاته بأن "على بشار الأسد أن يرحل ولا مستقبل له في سوريا"، مطالبا بتدخل عسكري لحماية المدنيين بسوريا، وأضاف أن المملكة تستقبل الكثير من السوريين واليمنيين كضيوف وليس كلاجئين. ودعا الجبير إيران إلى احترام دول الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وقال إن "إيران تنتهج سلوكا عدوانيا وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".