إسلام آباد د ب أ طرحت باكستان أمس مبادرة سلام جديدة لإنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من عقد، في خضم تصاعد العنف، في البلاد حيث لقي جنديان وأحد أفراد الأمن الخاص حتفهم في مدينة كراتشى جنوب البلاد. وشكّل رئيس الوزراء نواز شريف لجنة من أربعة أعضاء للتفاوض بشأن تحقيق السلام مع المسلحين عقب فشل محاولة اتفاق مماثل العام الماضى بعد مقتل قائد المتمردين حكيم الله محسود في غارة أمريكية. وقال شريف أمام البرلمان: «أبذل جهوداً حثيثة لإنهاء لعبة النار والبارود القاسية في البلاد». كما طالب بوقف إطلاق النار، لأن «المباحثات والإرهاب لا يمكن أن يسيرا معاً». ولقي العشرات حتفهم في انفجارات وتفجيرات انتحارية منذ تولى شريف مقاليد السلطة في البلاد في يونيو الماضى. كان شريف قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بالتوصل لحل تفاوضي للصراع مع المتمردين الإسلاميين . ويأتى قرار شريف بتشكيل اللجنة بعد أيام من تكهنات وسائل الإعلام بشأن احتمال أن تشن الحكومة هجوماً عسكرياً في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية، أحد معاقل المسلحين. ومن ناحية أخرى، لقي اثنان من قوات شبه النظامية وحارس أمن حتفهم في منطقة نازيما أباد بمدينة كراتشى، وأصيب ستة آخرون. وقال مسؤول الشرطة عمر فاروق إن انتحارياً قام بتفجير ما بحوزته من متفجرات بالقرب من بوابة مقر قوات شبه النظامية، ما أسفر عن مقتل جندى وحارس خاص. كما لقي جندى آخر حتفه وأصيب ثلاثة عندما ألقى مسلحون قنبلة على سيارة تابعة للقوات، كما أصيب ثلاثة جنود آخرون في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في المنطقة نفسها. وغالباً ما تستهدف قوات طالبان أفراد الشرطة والجيش في المدينة التى يسكنها أكثر من 18 مليون نسمة وتشهد أعمال عنف دينية وعرقية وسياسية، ولم يصدر رد على العرض الجديد للحكومة.