اتخذ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل قراراً بسحب وزيرين للحزب من الحكومة هما وزير العمل سجعان قزي ووزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم فقدّم الاثنان استقالتيهما فيما بقي وزير كتائبي ثالث في الحكومة (غير منضو رسمياً في الحزب) هو وزير الإعلام رمزي جريج. وتأتي خطوة الاستقالة الكتائبية لتزيد من تعقيد المشهد السياسي اللبناني وسط شلل البرلمان وشغور الرئاسة وتزيد الضغوط على رئيس الحكومة تمّام سلام الذي رفض التعليق على هذا الموضوع المستجدّ. وعلمت الرياض بأن القرار الذي اتخذه الجميّل كان شبه متفرّد ووضع بعض المحللين الأمر في إطار التنافس الكتائبي مع الثنائية المسيحية المستجدّة المتمثلة بحزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ في حين ترك حزب الكتائب مهمّشا. وبعد استقالة الكتائب لم يعد من تمثيل مسيحي في الحكومة إلا لوزراء التيار الوطني الحرّ ما سيطرح مشكلة ميثاقية في حال قرر هؤلاء الاستقالة اعتراضا على مشروعات عرقلة سدّ جنّة الواقع في منطقة جبيل والذي يرفض تيار المستقبل الاستمرار بتفويض الحكومة استكمال العمل فيه علما بأنه يوفّر مياها وكهرباء لقضاء جبيل ولمدينة بيروت، وكذلك التعاطي الحكومي مع ملفات مثل ملفّ مدير عام أمن الدولة ومسألة طمر النفايات. في هذا الإطار قال وزير العمل المستقيل سجعان قزّي لـالرياض بأنّ قرار الاستقالة اتخذه رئيس الحزب علّه يخلق صدمة إيجابيّة ويولّد دينامية جديدة على صعيد العمل الحكومي ودور المجلس النيابي وانتخابات رئاسة الجمهورية، وعسى أن تراجع الحكومة أخطاءها والاعتراض جاء على خلفية آلية العمل الحكومي داخل مجلس الوزراء وعدم تنفيذ مشروعات معنية وعدم احترام الموقف الكتائبي داخل الحكومة. وأضاف قزّي: بالانتظار سوف نستمرّ كوزراء مستقيلين في تصريف أعمال وزاراتنا وإذا كانت الكتائب غير فخورة بعمل مجلس الوزراء فنحن كوزراء فخورون بما نقوم به ولا يجوز تركه على رصيف الحوادث. آلان حكيم