بلادنا الحبيبة تزخر بالخيرات والأفكار الجميلة التي تميزها، ومنها جمعيات تسعى لخدمة المواطن في جوانب عدة، وتتبنى أفكارا لإدخال السرور على نفوس تمر بظروف صعبة ومواقف أصعب، ونرى الكثير يسعى لخدمة الغير وراحتهم بالقيام بتأسيس بعض الجمعيات التي تسعى لخدمتهم وتسهيل أمورهم وتخفيف معاناتهم، مثل جمعية التصلب اللويحي (ارفي) لتخفيف ما تمر به تلك الفئة من ألم لم يمنعهم من إبداعهم وسعيهم لخدمة الوطن. انهم نماذج من الطاقات المتميزة التي نفخر بها رغم المعاناة الشديدة التي يمرون بها، و(ارفي) صوت ناطق لترجمة إبداعهم، وكذلك لا ننسى جمعية تراحم، نعم انها اسم على مسمى تعمل على راحة كل من يعاني ظروفا عطلت مسيرة حياته، وكانت الجمعية ومنسوبوها داعمين لتلك الاسر بتقديم الدعم والمشورة والمساعدة الإنسانية مع الحفاظ على كرامتهم. ولا ننسى جمعية (كنف) التي سعى في تأسيسها مجموعة من الخيرين والأطباء لتقديم الخدمات الطبية لكل محتاج نتيجة ظروفه الصحية او المادية، والمشاركة في دعمه والتخفيف من وضعه الصحي ومتابعة ظروفه بتقديم كل ما يحتاجه بمنحه بطاقة التأمين الطبي. ان هذه الأفكار والجمعيات وتشجيعها من قبل الدولة ودعمها شيء يسعد المواطن في كل مكان، مع ان بلادنا تزخر بالجمعيات الخيرية التي لها دورها ونشاطها، وسوف نذكر بعض الجمعيات في الشرقية مثل جمعية ود التي نشاطاتها متنوعة وأعمالها منتشرة ومعايشتها متميزة، خاصة في منطقة الثقبة التي لها بصمات جميلة تثقيفية وتعاونية وفكرية وتنظيمية وتشجيعية، فكم شاركت وغيرت وطورت بصور يشهد لها الجميع، وكل ما نرجوه كسب رضا الخالق ورحمته. ولا ننسى جمعية فتاة الخليج، الجمعية الام لعطاء الخير وما يقدم من مشاركة لها تميز مختلف بما تقدمه من دورات ومساعدات ومعونات. ان هذه الصور تترجم أنشطتهم في المنطقة والتي لها بصمات ومشاركات في التعليم والتدريب في كل المجالات، من رياض الأطفال الى المساهمة في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة. ان الحديث عن هذه النشاطات لا تكفيه سطور في مقال، فهو عمل جميل وله أجر كبير، وله نفوس خيرة سخرت نفسها لخدمة غيرها، ولا ننسى رجل التطوع الاول الذي يسعى بفكره وتشجيعه المستمر، الاستاذ نجيب الزامل، الذي يساهم بكل رحابة صدر في كل صور الخير، ولكن ما زلنا نأمل ان تنشط بعض الجمعيات ومنها جمعية المتقاعدين التي نتمنى ان تترجم آمال ورغبات واهتمامات الذين لهم امل في جمعيتهم التي يجب ان لا تتقاعد وهي امل لكل متقاعد ينتسب اليها. ان معايشتها للمتقاعدين لم تصل للأمل المنشود الذي يتمناه المتقاعدون، فهل مارست معهم أنشطة تسعدهم وخصصت لهم موقعا للاجتماع الشهري وليس السنوي؟ هل حاولت ان تفتح مجال النقاش والابداع وتنفيذ الأفكاروتأسيس نادي القراءة في النادي الأدبي، وإقامة مهرجانات حرفية وتراثية يساهم فيها رجال الاعمال إصدار بطاقات تعريفية لخدمات المتقاعد؟ اننا بحاجة لجمعيات متعددة لكل فئه وخاصة للصم والبكم، فهم ابداع متجدد وإحساس متقد يتأمل ان نعمل من اجله ونشاركهم حياتهم بكل ظروفها، فهم يحملون جمالا مختلفا مبدعا، لذلك كم اتمنى ان تكون لدينا مؤسسة تحمل اسم الأنشطة الخيرية والاجتماعية، تتابع وتعنى وتهتم بكل فرد في هذا الوطن؛ لان بلادنا تزخر بالكثير من الطاقات والامكانيات التي يجب ان نقدم لها الكثير، وسوف تحقق الكثير، وأهمها رضا رب العالمين.