يبحث مالك في مدينة أوكسفورد عن مستأجر لمنزله مقابل 2300 جنيه شهرياً. لكن هذا المنزل ليس بيتاً عادياً، فهناك سمكة قرش عملاقة على السقف. ويعتبر منزل جون هاين واحداً من أكثر المنازل غرابة في بريطانيا بفضل النحت الذي يعلوه والذي تم تثبيته قبل 30 عاماً. ويقول هاين إنه كلف نحاتاً متخصصاً للقيام بهذا العمل، والهدف، آنذاك، هو إحياء الذكرى السنوية الـ42 للقنبلة الذرية التي ألقيت على ناغازاكي. لم يحصل المالك على ترخيص بإقامة هذا المجسم على سقف منزله، إلا بعد معركة قانونية استمرت ست سنوات مع مجلس مدينة أكسفورد، بعد أن تدخل وزير البيئة حينها. وأخذت القضية حيزاً في وسائل الإعلام المحلية. «منزل القرش»، الموجود في حي هيدينجتون، بات متميزاً بفضل هذا المجسم العملاق المصنوع من ألياف الكربون. ولكن بخلاف القرش العملاق، هو بيت عادي يحتوي على ثلاث غرف نوم وحمامات داخلية، إضافة إلى غرفة معيشة كبيرة ومطبخ وحديقة. ويعتبر سكان الحي أن المنزل بات معلماً يميز حيّهم ويضفي عليه طابعاً خاصاً. يصف وكلاء العقارات في أوكسفورد منزل هاين بأنه «من القطع الفنية المعروفة جيداً في المدينة»، ويقول الإعلان لهذا البيت، «هذا المنزل الفريد من نوعه يضم ثلاث غرف نوم مزدوجة كبيرة، كل واحدة منها تتضمن حماماً خاصاً». ودعا هاين الراغبين في الإيجار التوجه إلي البيت ومعاينة العقار، ونصح بالاهتمام بالتفاصيل لأن منزله يتسم بحداثة وقيمة فنية يتعين تقديرها. ولم يتلقَّ المالك اتصالاً جاداً إلى حد الآن، وكل ما في الأمر أن بضعة أشخاص اتصلوا به ليعرفوا متى بني البيت ومن قام بنحت هذا القرش العملاق، وسأل آخر عن رأس السمكة.