قدّم المنتخب التركي، خلال مباراته السابقة وفي العشرين دقيقة الأخيرة من مواجهة كرواتيا في الجولة الاولى التي خسرها بهدف لصفر، أحد أفضل المواهب الشابة في هذا البلد، وهو الشاب الصغير إيمري مور، ذو الـ18 ربيعاً. وبمجرّد أن لمس مور الكرة في استاد بول سولنيه، ظهرت الإجابة واضحة حول سبب سعادة الجميع بقرار اللاعب الشاب المولود في الدنمارك بشأن اللعب في صفوف المنتخب التركي. وبعد مشاركته بديلاً في آخر 20 دقيقة من المباراة التي خسرها منتخب تركيا على يد نظيره الكرواتي بهدف نظيف، يوم الأحد الماضي، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل، فإن مور قد يحصل على فرصة المشاركة منذ البداية خلال مباراة إسبانيا اليوم. ويعتبر مور من أكبر المواهب الصاعدة على ساحة كرة القدم العالمية. وكان قد أكمل صفقة انتقاله للمارد الألماني بوروسيا دورتموند قادماً من نوردسيلاند الدنماركي بعقد يمتد حتى2021. وقال مايكل زورك مدير الكرة في دورتموند: «إيمري موهبة شابة مذهلة يمتلك إمكانات هائلة للتطور». وقارن أوتو أودو، المدرب المساعد لنادي نوردسيلاند، بين مور والساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الإسباني، ليس فقط بسبب المقومات الجسدية، ولكن أيضاً السرعة والتميز من الناحية الفنية. ويجيد مور اللعب في مراكز عدة في خط الهجوم. وسجل مور ظهوره الأول مع تركيا خلال مباراة كرواتيا ليكون أصغر لاعب تركي يشارك في نهائيات بطولة كبرى، وأظهر خلال العشرين الدقيقة التي لعبها حجم المهارة التي يمتلكها، لكنه لم ينجح في تعديل النتيجة. وقال كاسبر هيولماند الذي درب مور لمدة ستة أشهر في الدنمارك: «عندما تتوقع أن يمرر الكرة فإنه يقوم بالمراوغة ويغير اتجاه جسده». وأعرب الدنماركيون عن حزنهم لأن مور فضل الانضمام لمنتخب تركيا وليس منتخب الدنمارك، بعد أن لعب في صفوف منتخب الشباب الدنماركي تحت 17 و19 عاماً. كان من المفاجئ أن ينضم مور إلى المنتخب التركي في كأس الأمم الأوروبية في مثل هذه السن الصغيرة. وكان فاتح تيريم المدير الفني لمنتخب تركيا يرغب فقط في مشاهدة اللاعب خلال فترة التحضير ليورو 2016، لكن مور نال إعجابه بشدة فقرر ضمه إلى قائمة بلاده في فرنسا. مور لا يتحدث أي كلمة باللغة التركية، ولكن بقليل من اللغة الإنجليزية وببعض الإشارات يمكنه أن يتفاهم مع زملائه. ومع انتقاله إلى بوروسيا دورتموند أعرب مور عن أمله في تعلم اللغتين الالمانية والتركية، ولكن حتى الآن هو لا يعرف سوى لغة كرة القدم. وقال تيريم بشأن مور: «إنه ليس لاعب عادي، إنه لاعب استثنائي، ولولا ذلك لما جاء معنا إلى هنا». للإطلاع على مواعيد مباريات يورو 2016 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.