انتزعت ايسلندا التي تخوض باكورة مشاركاتها في النهائيات القارية تعادلا تاريخيا من البرتغال 1-1 أول من أمس، على ملعب جوفري غيشار في مدينة سانت إتيان ضمن منافسات المجموعة السادسة من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا، وسجل لويس ناني (31) هدف البرتغال، وبيركير بيارناسون (51) هدف ايسلندا، وكانت المجر فازت على النمسا 2-0 في المجموعة ذاتها وتعتبر هذه النتيجة اكبر مفاجأة تسجل حتى الآن في هذه البطولة. وضم المنتخب البرتغالي مزيجا من الخبرة إلى جانب الوجوه الشابة،وعادل رونالدو الرقم القياسي في تمثيل منتخب بلاده دوليا بالتساوي مع النجم السابق لويس فيغو (127 مباراة دولية)، لكنه فشل في أن يصبح أول لاعب في التاريخ يسجل في أربع نهائيات من بطولة كأس أوروبا، سجل رونالدو هدفا على الأقل في 2004 (2) و2008 (1) و2012 (3).وكانت الفرصة سنحت أمام السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (التسجيل في أربع نهائيات مختلفة) ليحقق هذا الإنجاز خلال مباراة منتخب بلاده ضد جمهورية ايرلندا لكنه لم ينجح في التسجيل. يذكر ان إبراهيموفيتش سجل أيضا في ثلاث نسخات سابقة أعوام 2004 و2008 و2012، وبالعودة إلى مجريات المباراة، جاءت البداية قوية من الطرفين سعيا وراء افتتاح التسجيل مبكرا وخير دليل على ذلك تسديد اربع كرات باتجاه المرمى في الدقائق الست الأولى، لكن الفرصة الحقيقة الأولى كان لغيلفي ثيغوردسون الذي تلاعب بالظهير الأيمن البرتغالي وسدد كرة من مسافة قريب لكن الحارس البرتغالي روي باتريسيو كان لها بالمرصاد وتصدى لها على دفعتين (3)، ثم تسديدة لفييرينيا تصدى لها الحارس الايسلندي (17) وكرة رأسية من ناني من مسافة قريبة لكن رد فعل الحارس الايسلندي كان سريعا للغاية (20). وأخرى مماثلة لرونالدو مرت بمحاذاة القائم (23). هدف أول ومن أفضل هجمة في المباراة وبعد تبادل الكرة اكثر من مرة وصلت الكرة إلى اندري غوميش الذي مررها داخل المنطقة ليتابعها ناني داخل الشباك (31)، والهدف هو التاسع عشر لناني في مسيرته مع الدروع الخمس مسجلاً الهدف رقم 600 في تاريخ النهائيات، وكان الهدف الأول من نصيب اليوغوسلافي ميلان غاليتش في نسخة عام 1960، ونجحت ايسلندا في إدراك التعادل من هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة من الجهة اليمنى بواسطة يوهان غودموندسون إلى بيركير بيارناسون غير المراقب داخل المنطقة ليتابعها الأخير من مسافة قصيرة داخل الشباك (51) لينجح في دخول التاريخ بعد ان بات أول ايسلندي يسجل هدفا في بطولة كبرى. وشكل التعادل صدمة للمنتخب البرتغالي صاحب المبادرة طوال المباراة فرمى بثقله نحو الهجوم في محاولة لاسترداد التقدم واستدار اندري غوميش على نفسه على مشارف المنطقة وأطلق كرة بيسراه أبعدها الحارس الأيسلندي (58). واشرك مدرب البرتغال ريناتو سانشيس ابن الثامنة عشرة المنتقل الى بايرن ميونيخ مؤخرا ثم كواريسما في محاولة لتغيير النتيجة وسنحت فرصة ذهبية لرونالدو اثر تمريرة عرضية من ناني على الجناح الأيمن لكن كرته الرأسية لم تشكل خطورة على الحارس الايسلندي (79). في المقابل، كاد الفريد فينبوغاسون الذي نزل احتياطيا قبل دقائق معدودة يحسم النتيجة في مصلحة ايسلندا عندما سدد كرة قوية بيسراه ابعدها الحارس البرتغالي ببراعة (89). رقم قياسي وحطم النجم البرتغالي الصاعد ريناتو سانشيز الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو وبات أصغر لاعب يشارك في صفوف المنتخب البرتغالي في بطولة كبرى، وشارك ريناتو سانشيز في آخر عشرين دقيقة من المباراة. وخاض سانشيز المباراة وهو في الثامنة عشرة و301 يوم ليحطم الرقم القياسي لرونالدو هداف ريال مدريد الأسباني والذي شارك مع المنتخب البرتغالي في يورو 2004 وهو في التاسعة عشرة و128 يوما. وينتقل ريناتو سانشيز إلى بايرن ميونيخ الألماني عقب نهاية يورو 2016 قادما من بنفيكا البرتغالي مقابل 35 مليون يورو. اختبار تم إخلاء ملعب سانت اتيان الذي استضاف لقاء البرتغال وايسلندا في المجموعة، لفترة قصيرة بسبب إنذار غير صحيح، ودعي المشجعون البرتغاليون والايسلنديون لمغادرة الملعب على عجل بسبب إنذار غير صحيح الهدف منه إجراء اختبار قبل أن يعودوا بعد فترة وجيزة وينتشروا في مدرجات الملعب العائد لفريق سانت اتيان.