الكويت - وكالات: تصدر ملف المعتقلين والأسرى من جديد مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت، بعد توقف دام عشرة أيام، إثر فشل "تفاهمات أولية" بالإفراج عن 50% منهم قبيل حلول شهر رمضان الجاري. ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد فجر أمس، الأطراف اليمنية المشاركة في المشاورات إلى "الاستمرار في الإفراج عن المحتجزين، وخاصة الفئات المستضعفة منهم، والسجناء السياسيين وسجناء الرأي". ورحب ولد الشيخ أحمد - في بيان صحفي - بـ"إفراج الحوثيين عن 57 من المحتجزين في محافظة عمران" شمال اليمن، داعياً في السياق ذاته إلى إطلاق سراح "الأشخاص الذين من شأن الإفراج عنهم أن يحدث أثراً إيجابياً في المجتمع اليمني وعلى مسار السلام"، دون تحديد هوية تلك الشخصيات، وما إذا كانت عسكرية أو سياسية. وقال ولد الشيخ أحمد إنه عقد مساء الثلاثاء اجتماعاً مباشراً مع رؤساء وفدي الحكومة وجماعة الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإن النقاش استمرّ "حول قضايا مختلفة وتفاصيل تشكيل لجان عسكرية وأمنية". وقالت مصادر حكومية مقرّبة من أروقة المشاورات، إن جلسة لجنة المعتقلين شهدت مطالبة الوفد الحكومي بمعرفة مصير الصحفيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر. وبحث الوفدان تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على فترة انتقالية محتملة لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 14 شهراً، وقال ولد الشيخ أحمد في بيان فجر أمس "استمر النقاش حول القضايا العسكرية والأمنية وتفاصيل تشكيل اللجان العسكرية والأمنية. وقالظظك "ربما نحتاج إلى أسبوع آخر.. أعتقد أننا سنصل إلى النهاية"، وذلك رداً على سؤال عن المدى الزمني لبقاء الوفد الحكومي في المشاورات. وأضاف: "ليس فقط وفد الحكومة بل أيضاً سفراء الدول المعنية بالمشاورات اليمنية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة سيلملمون أوراقهم ويغادرون"، مؤكداً أنه منذ بدء المفاوضات "ندور في حلقة مفرغة".