وصف وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتيلونى، أمس، التقدم الذى أحرزته القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى فى سرت (غرب) بأنه عملا شجاعا للغاية، داعيا قوات الفريق أول خليفة حفتر للاعتراف بالحكومة التى يترأسها فايز السراج، وذلك على هامش مشاركته خلال مؤتمر الأزمة الليبية الذى نظمة معهد الشئون الدولية فى العاصمة الإيطالية روما. وقال جينتيلونى إنه لم يكن لقوات خليفة حفتر فى شرق ليبيا أى دور فى هذا التقدم، فحفتر غاب عن المشهد، مضيفا أن التقدم الذى أحرزته هذه القوات أثبت أن محاربة الليبيين أنفسهم لعناصر داعش شيئا ممكنا، الأمر الذى ستأخذه إيطاليا فى الحسبان، بحسب ما نقلته وكالة أنسا الإيطالية. وتابع: هذا شيئا رائعا، فمنذ 3 أشهر ذكرت بعض المصادر أن أعداد الإرهابيين فى سرت بلغت نحو 8 آلاف عنصر والآن أصبحت 120 فقط، موكدا أن إيطاليا اجتهدت كثيرا من أجل مساعدة الليبيين فى هذا الأمر. وحول دور حفتر فى استقرار ليبيا، أكد جينتيلونى على ضرورة اعتراف القوات التابعة له بالحكومة الموحدة الجديدة (حكومة الوفاق)، مشيرا إلى أن الأولوية، الآن، هى لوحدة ليبيا كما أن إيطاليا ستتحرك، خلال الأيام القادمة، فى هذا الإطار. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، أن العملية البحرية الأوروبية صوفيا، التى فوضها مجلس الأمن الدولى، أمس الأول، بفرض تنفيذ الحظر على السلاح المفروض على ليبيا، أنشئت بالأساس لمواجهة المهربين فى البحر المتوسط، ولكنها الآن ستوسع من مهامها لتستهدف مهربى السلاح إلى ليبيا. وقالت الصحيفة إن العملية صوفيا، سيكون من بين مهامها، تمشيط الطرق التى يسلكها المهربون فى محاولتهم لتجميع وحشد عناصر تنتمى إلى التنظيمات المتطرفة. الصحيفة أوضحت أن العملية الآن ستتضطلع بمهام أوسع كمطاردة العناصر الإرهابية التى من الممكن أن تتسسل إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، فضلا عن استهداف قوارب المتطرفين ومنع عبورها المياه الدولية، وذلك دون أن تعبر قوات هذه العملية (عملية صوفيا) الأراضى الليبية. ويحمل الأميرال، إنريكو كريديندينو، على عاتقه مهمة قيادة العملية صوفيا، ويساعده فى ذلك أسطول مجهز بـ5 سفن حربية و10 طائرات مقدمة من دول الاتحاد الأوروبى، وستساهم هذه العملية فى عرقلة ولادة خلايا جديدة لتنظيم داعش، بحسب لا ريبوبليكا.