×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس اوباما في اورلاندو للقاء "الأبطال" وعائلات الضحايا

صورة الخبر

اعترف أبو أسيد قائد لواء السيد المسيح في ريف الغوطة الغربيّ من ريف دمشق أنّ قوات النظام وقوات المعارضة على حدٍّ سواء وصلوا إلى مرحلة الإنهاك، وأنّ الحسم أصبح بعيد المنال عن الطرفين. وقال أبو أسيد في حوار مع مراسل «اليوم» الذي استطاع دخول الغوطة الغربية: إن قوات المعارضة تعاني من حركة انشقاقات واسعة في صفوفها، ومن عودة المنشقين إلى أحضان النظام، وذلك استجابة لتسوياتٍ يعرضها النظام عليهم. موضحا أن هؤلاء المنشقين يخضعون بعد عودتهم إلى أحضان النظام لدورات تدريبية ويلتحقون بقوات الدفاع الوطني أو الأجهزة الأمنية أو جيش الأسد، وهناك نحو 40 شابًا من سعسع أنجزوا تسوياتٍ لوضعهم. يعزو أبو أسيد حركة الانشقاقات هذه إلى سياسة العصا والجزرة التي يتّبعها النظام، فهو يقوم باتّباع سياسة التجويع والضغط على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحرّ، ويستخدم أهالي المقاتلين الموجودين في مناطقه كوسيلة ابتزاز من جهة، ويقوم في الوقت نفسه بالاتصال مع هؤلاء المقاتلين عبر وجهاء المناطق ليرغبهم بالانضمام إليه، كما يعزوها أبو أسيد إلى دور «غرفة الموك» في الأردن التي تؤخر وصول رواتب المقاتلين، كما أنها صارت تقلل كميات السلاح والذخيرة. • لماذا تعانون من قلة السلاح والذخيرة في ريف الغوطة الغربي؟ بعض فصائل المعارضة كانت تبيع جزءًا من السلاح والذخيرة بعد استلامها، لكنّ السبب الرئيس مرتبط بالتوجهات السياسية للدول الداعمة لـ«غرفة الموك» وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إضافة إلى بعض الدول الإقليمية، وهذه الغرفة هي الداعم الرئيس لنا بالسلاح. • إذًا أنتم الآن لا تواجهون النظام؟ لا، نحن نواجه النظام، لكن كلما حاولنا الهجوم على مواقعه، هبّ الدروز للدفاع عن تلك المواقع، فتتحول المواجهة بين الجيش الحرّ وجيش النظام إلى مواجهة بين الجيش الحرّ والدروز فنضطرّ للانكفاء والتراجع، حيث لا نريد إثارة نعرات طائفية مع الطائفة الدرزية. • هل هذا يعني أنّ مشكلتكم الآن مع الدروز؟ ليس الدروز فقط، هناك أيضًا مشكلة الإخوان المسلمين الذين بدأوا بضخ الأموال في مناطقنا، في محافظة ريف دمشق، ويوجد الآن نحو 250 عنصرًا يتلقون تمويلا من الإخوان عن طريق لبنان، وسبق لمندوبهم، وهو لبنانيّ، أن جاء إلى بيت جن مرارًا والتقى مع الناس وعرض تقديم الدعم، وأعطى أموالاً لأشخاص معيّنين وأسس فصيلا أطلق عليه حركة شهداء الشام. • وماذا عن تنظيم داعش وجبهة النصرة؟ عمومًا لا وجود لتنظيم داعش في ريف الغوطة الغربيّ ووجود جبهة النصرة محدود، لكن هناك حركة لتدعيش جنوب سورية، وأعتقد أنها مؤامرة مخابراتيّة، لأنّ أغلب عناصر هذه الحركة هم من المهاجرين من بعض دول الجوار ومن النازحين وأيضًا من معتقلي سجن صيدنايا. • قلت إنّ الإنهاك أصاب النظام كما أصاب قوات المعارضة، كيف؟ القدرة القتاليّة للنظام ضعفت جدًا والدليل محاولاته الفاشلة للدخول إلى منطقة الدرخبيّة حيث نصده دائما فيلجأ إلى سلاح الطيران والقصف، وهكذا دواليك. • ولماذا يقوم النظام بعرض التسويات؟ من أجل تهدئة بعض المناطق والتفرّغ لمناطق أخرى، ورغم ضعفنا نحن نستطيع إرباكه، لكن مشكلتنا هي مع الدروز. • حسنا، هذه هي الحالة في مناطقكم، لكن ماذا عن الجنوب؟ في الجنوب، «غرفة الموك» تتحكم بقوات المعارضة عن طريق السلاح والذخيرة، حين يريدون معارك يقدّمون السلاح والذخيرة وحين لا يريدونها يقطعون السلاح والذخيرة، صرنا نعرف هذه اللعبة. • كيف ترى مستقبل الصراع في سورية؟ بشار لن يرحل، سيُقتل، ستقتله طائفته بسبب ارتفاع عدد الضحايا في صفوفها، وحاليًا نسمع شتائم كثيرة توجّهها له طائفته وتحمّله مسؤولية ما حدث ويحدث.