شدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري على أن المملكة «ستبقى دائماً إلى جانب لبنان». ونفى «ما تروّج له جهات تقول إن المملكة تخلّت عن لبنان»، متوجهاً إليها بالقول: «هذا الحلم لن يتحقق». وأكد عسيري انه «لا بد من تحصين الساحة الداخليّة اللبنانية من الأزمات التي تعصف بالمنطقة، عبر حوار وطني بنّاء تلتقي فيه الأسرة اللبنانيّة وتضع حداً للشغور الرئاسي، وتعزز الوحدة الوطنيّة». ولفت الى ان ما يجمع المملكة ولبنان هو تجذر، ليس في التاريخ وحسب، وإنما في النفوس ايضاً، وعبثاً يحاول بعض أصحاب المشاريع تحريف التاريخ او اقتلاع هذه الجذور لأن محبة الأشقاء اللبنانيين للمملكة وليدة مواقف أخوية صادقة اتّخذتها قيادتها في مناسبات شتى كما أن محبة قادة المملكة وأبنائها للبنان وشعبه وليدة تفاعل انساني سمته الأخوة والوفاء هكذا كان وهكذا سيبقى». ودعا «اللبنانيين إلى تكثيف جهودهم والعمل على مد الجسور في ما بينهم وتغليب لغة الحكمة على الحسابات الضيّقة ليصلوا إلى الحلول التي ينشدها المواطن والتي تؤمن المصلحة العليا للبنان». وأشاد عسيري ب «التنوّع الحضاري والثقافي والفكري في لبنان كمصدر غنى له ولشعوب المنطقة». وقال: «هذه الهوية التي تسعى بعض الجهات، وللأسف وستفشل، إلى تشويهها واختطافها لإدخال لبنان في فلك غريب عن تاريخه وواقعه وتركيبته وتحقيق مصلحة مشروع غريب عن المنطقة برمتها». وتزامن كلام عسيري مع الاعتداء الذي تعرض له مبنى الادارة المركزية لبنك «لبنان والمهجر» في محلة فردان في بيروت. وكان يتحدث خلال رعايته الإفطار السنوي الخامس لجمعيّة الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني في بلدة عيتا الفخار في البقاع الغربي.